إنتشرت في مدينة عدن اليوم الجمعة منشورات تحريضية ضد المحافظ العميد “عيدروس الزُبيدي” ، وتتهمه بالعمالة مع إيران في مشهد يتنافى كلياً مع تاريخ وتضحيات ونضالات الزبيدي .
تفاجئ الأهالي بجماعات متشددة تقوم بتوزيع مثل هذه المنشورات بعد صلاة الجمعة في مديريات عدن في الوقت الذي شهدت فيه المدينة إستقراراً ملحوظاً واستتباب الأمن منذ تولي الزبيدي منصب المحافظ عقب إغتيال المحافظ السابق اللواء الشهيد جعفر محمد سعد.
استمر الزبيدي في نهج سلفه الشهيد جعفر ، وعمل منذ توليه منصب المحافظ على تطبيع الحياة في مدينة عدن وتخفيف معاناة الأهالي والعمل على توفير كافة إحتياجاتهم ، رغم مرور ثلاثة اسابيع على توليه المنصب .
لكن يبدوا أن أطرافاً سياسية ذات صلة بقوى النفوذ في الشمال اليمني المعادية للجنوب لم يروق لها ذلك خاصة وأن الزبيدي قائداً بارزاً في الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ، فبدأت بممارسة الاعيبها التمهيدية قبل أن تنفذ عمليات الإغتيال ذاتها التي نفذوها على سلفه “جعفر” وحملوها لتنظيم داعش الذي لا وجود له في عدن بحسب تصريحات أمنية لمدير الأمن السابق واللاحق لمدينة عدن .
الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي قال : “حزبي الاصلاح والمؤتمر احزاب معاديه للجنوب مش انا اقول هذا الكلام ولا أي جنوبي ولكن تاريخ طويل يمتد لأكثر من 20 عاماً وموثق بالصوت والصورة والممارسة على الارض واعتراف قيادات هذه الاحزاب “
واضاف : “لذلك لا تتوقعوا ان يساهموا في عودة الأمن والاستقرار لعدن وباقي الجنوب لأنهم في الاساس جزء من المشكلة وسيستمرون في ممارسة اعمالهم الخبيثة في الجنوب ” .
وتابع : “نصيحة لإصلاحيي الجنوب حيدوا انفسكم عن قيادات الاصلاح التي اثبتت فشلها شمالاً وجنوباً وكونوا جزء من مجتمعكم وليس جزء من منظومة حميد الأحمر” .
الناشطة الحقوقية سعاد علوي رئيسة مركز عدن للتوعية من مخاطر المخدرات قالت : “على أمن عدن والمسؤلين عدم التساهل مع المتحزبين والمسيطرين على المساجد في العاصمة عدن ومن ينشرون الفتن من خلال توزيع منشورات على المصلين فيها تحاريض على الأخ القائد ومحافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي .. كل ذلك لانه قام بقص ريشهم المنثور على مفاصل الإدارات الحكومية” .