حضارم المهجر المترفين ومشاريعهم التي لا تتجاوز أسوار إستراحاتهم

2015-12-27 10:13
حضارم المهجر المترفين ومشاريعهم التي لا تتجاوز أسوار إستراحاتهم

صورة تعبيرية لا صلة لها بالموضوع

شبوه برس - خاص - الرياض

 

ما نعني بماذا سيكون وضع حضرموت بعد اخراج القاعدة منها نقصد به التعامل مع الواقع السياسي بكل ما تعني جملة (الواقع السياسي) .

 

كتب زميل إعلامي * : لا يمكن لحضرموت ان تتجاوز حقيقة حاجتها الى "عدن" كممر مائي دولي له اعتباراته في المصالح الدولية ، كما لا يمكن القبول باستيراد العنصرية التي لن تقيم دولة الا على غرار اسرائيل ، الواقع السياسي يقول ان حضرموت هي جناح من اجنحة الجنوب ولو كان هذا الجناح فعال لكان هناك امر مختلف على الارض سيتعامل معه الاقليم بشكل مختلف عما يتعامل به حاليا مع القضية الجنوبية .

 

وأضاف الكاتب "هاني سالم مسهور" : مشكلة حضرموت أعمق من مجرد ضعف في هيكلها السياسي هناك ضعف عميق بدأ مع انجرامس الذي اخضع القبائل الحصرمية ل (صلح القبائل) في 1938م هنا تتجذر مشكلة أصيلة في المكون القبلي عند الحضارم لذلك لم يجد رواد الحركة السياسية بمختلف ايدلوجياتهم ومناهجهم في حضرموت بيئة تساعدهم على الفعل السياسي ووجدوا في عدن ضالتهم وتفاعلوا وأثروا في المسارات السياسية بفاعلية حقيقية وسواء نجحوا او فشلوا في هذه التجارب يبقى أن التأثير الحضرمي كان فاعلا وقادرا على احداث التغيير السياسي في حقب تاريخية انعكست على مسارات حضرموت والجنوب معا .

 

اعتقد أن حضرموت ليست بحاجة الى كثير من ما ييتوارده الحضارم خاصة في المهجر (المترف) بل تحتاج الى اطلاق النزعة الثائرة عند شبابها ليصنعوا "اللقاح" الذي يمكن به ان يكون شيئا على الواقع .. التنظير الطويل هو لا يمثل شيء غير دغدغة العواطف عبر استيراد الحكاوي التاريخية التي تصنع بطولات تعوض "العقم" الحضرمي ...

اتحفظ كثيرا في هذه المرحلة عن الحديث في حضرموت فهذه الأرض تعني لي أكثر مما تعني لمن جاءوا الآن ليصنعوا من الوهم ويخدعوا الناس بمشاريع لا تتجاوز اكثر من اسوار الاستراحات

 

وأختتم "هاني مسهور" حدبثن بالقول : انجرامس فقط كان نقطة تحول في التأثير القبلي والموضوع فيه تفصيل طويل ولكن دائما اعتبر بتاريخ 1938م كنقطة واضحة في التاريخ الحضرمي نظرا لغياب التوثيق الواضح بهذا الجانب .

 

البيئة الحضرمية عموما بيئة طاردة في تاريخها الطويل واعتقد أن حضارمة المهجر ومن باب (الترف) يصنعون دوما اشكالا عن قدرتهم في حضرموت عظيمة ليتجاوزو اخفاقاتهم الوطنية ولمسايرة المجتمع الذي يسكنون فيه والذي يعيش غالبا انماطا متقدمة يشعر من خلالها الافراد الحضارمة وخاصة المولدين أو الذين عاشوا سنوات طويلة في المهجر بحالة قصور تجاه اقرانهم من مواطني البلدان الخليجية .

 

*- هاني مسهور كاتب حضرمي مهجري .