أهالي عدن يطالبون بتفعيل لجان الدفاع الشعبي

2016-01-31 02:19
أهالي عدن يطالبون بتفعيل لجان الدفاع الشعبي
شبوه برس - متابعات - عدن

 

تشهد العاصمة المؤقتة عدن منذ تحريرها من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح في منتصف يوليو (تموز) الماضي سلسلة هجمات إرهابية وموجة اغتيالات شبه يومية وسط جهود متواصلة تبذلها اللجنة الأمنية بعدن والقوات الأمنية بقيادة محافظ عدن عيدروس قاسم وقائد الشرطة شلال شائع وسط فرض حظر تجوال ليلي وانتشار أمني مشدد.

ويرى خبراء أمنيون أن تلك التفجيرات الإرهابية تعد عمليات انتقامية بعد عدم تمكن منفذيها من الوصول إلى أهدافهم، وتمكن القوات الأمنية من محاصرتها وكشفها قبل وصولها إلى أهدافها المحددة.

 

ويشير هؤلاء إلى أن جميع ضحايا تلك العمليات الإرهابية هم من السكان المدنيين وجنود الأمن، وهذا مؤشر إلى أن السلطات الأمنية باتت تفرض سيطرتها الأمنية يوما بعد يوم، في ظل ملاحقتها لأوكار مطلوبين واكتشاف معامل تصنيع متفجرات وعبوات ناسفة.

وأوضح مواطنون بعدن في أحاديث متفرقة لـ«الشرق الأوسط» أن المرحلة الراهنة التي تشهدها عدن من اختلالات أمنية وتزايد مستمر للاغتيالات والأعمال الإرهابية يتطلب تفعيل لجان الدفاع الشعبي، والاستفادة من التجربة السابقة للجنوب واستعادة تفعيلها في أحياء ومدن العاصمة عدن لتثبيت الأمن والاستقرار ومساعدة اللجنة الأمنية بعدن بقيادة المحافظ عيدروس قاسم وقائد الشرطة العميد الركن شلال شائع في إنجاح الخطة الأمنية لتأمين وحماية العاصمة عدن، واستتباب الوضع الأمني حد قولهم ينطلق من الأحياء السكنية.

 

بدوره، يرى قاسم داؤد رئيس مركز عدن للرصد والدراسات أن ما يحدث في عدن من اختراقات أمنية زادت خطورتها في الفترة الأخيرة، ومنذ «استشهاد» اللواء جعفر محمد سعد، وتعتبر نتيجة لما يمكن تسميته بتزاوج بين أجهزة وعناصر استخباراتية من جهة وعناصر إرهابية من جهة أخرى، والتي قد تكون جزًءا من الأولى ونتاًجا لها، وهذا الحالة تطلب وتستلزم توحيد وتنسيق جهود وقدرات وأعمال عدة أجهزة ومؤسسات رسمية مع دور المجتمع، الذي يعتبر مهًما ومحورًيا في الظروف الراهنة.

 

وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن مواجهة هذه الجرائم يتطلب رفع كفاءة وجاهزية أجهزة الاستخبارات بكل مسمياتها، ورفدها بالعناصر المجربة والمؤهلة المتقاعدة منذ سنوات، الذين هم في مقدمة من تستهدفهم هذه الأعمال الإجرامية، إلى جانب دور وحدات وقوات وأجهزة الأمن العام، التي تتطلب إعادة بناء، واستكمال هيكلها، ومدها بكل مقومات العمل.

وأشار إلى أن مركز عدن للرصد والدراسات ومركز الرشيد يحضران لفعالية حوارية موسعة بمشاركة 150 من شخصيات ورموز وممثلي المجتمع في عدن ومن كل القوى والمكونات والشرائح والجماعات لبحث دور المجتمع في حماية التعايش والسلم الأهلي وتطبيع الحياة العامة، بما فيها الأمن الذي يحتل أولوية «وندرس حاليا مع محافظ عدن الترتيبات النهائية للعمل، الذي نتمنى أن ينفذ ويحقق النجاح وستكون مخرجاته منطلًقا لعمل واسع في الفترة المقبلة»