تفكيك خلايا وإحباط عمليات تفجير : جهود متسارعة لفرض الأمن في عدن

تسابق القوات الأمنية في عدن مدعومة من قوات التحالف العربي، والإمارات تحديداً، الزمن لبناء المؤسسة الأمنية وفرض الأمن في العاصمة المؤقتة للبلاد.

من جانبه، وقف عقيد في البحث الجنائي في عدن، أمس الإثنين، أمام مركبة ملغومة تم تفكيكها في شارع المعلا مندهشاً، حيث كانت تلك هي المرة الأولى، منذ فرض اليمن الشمالي الوحدة على اليمن الجنوبي بالقوة عقب حرب صيف 1994 التي تتمكن الأجهزة الأمنية من تفكيك مركبة ملغومة تحوي كميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ.

وتعرض المئات من المسؤولين الحكوميين والأمنيين والعسكريين الجنوبيين لعمليات تصفية في عدن، وباقي المحافظات الجنوبية الأخرى، في الوقت الذي كانت فيه قوات الأمن التابعة للمخلوع تمارس القتل الوحشي بحق المتظاهرين السلميين في عدن.

ويشير ضباط في شرطة عدن إلى أن القوات تمكنت من تفكيك الكثير من المعامل الخاصة بصناعة المركبات المفخخة في عدن، والقبض على عناصر متهمة بالوقوف وراء تلك العمليات، وهي تصريحات أكدها وزير الداخلية اللواء عرب، الذي قال إن عناصر حوثية تم القبض عليها في عدن هي المسؤولة عن تنفيذ عمليات قتل وتفجيرات في عدن.

وفي هذا السياق، تبذل الأجهزة الأمنية في عدن جهوداً جبارة، حيث يقول القائمون على جهاز الشرطة إنهم يعملون لبناء جهاز شرطة وطني وقوي يعزز الأمن في العاصمة الجنوبية التي عرفت بالتعايش والسلام.

وقال مسؤولون إن شرطة عدن تسابق الزمن لفرض الأمن في المدينة، من خلال بناء أجهزة الأمن الوطنية، وكذلك تأمين العاصمة الجنوبية، وإحلال الأمن في المدينة التي فقدت الأمن منذ الاجتياح الشمالي الشهير في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

ودعمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهاز شرطة عدن بعدد من الآليات، وقامت بتأهيل مراكز الشرطة التي دمرها الحوثيون والمخلوع صالح خلال اجتياح عدن في أواخر مارس(آذار) الماضي.