8 سنوات ينتظر تعويض مسكنة الذي جرفته السيول: العم محبوب والأمل قبل الممات.

2016-02-05 07:55
8 سنوات ينتظر تعويض مسكنة الذي جرفته السيول: العم محبوب والأمل قبل الممات.
شبوه برس - خاص - وادي حضرموت عبدالله العماري

 

زرته في عشته التي يسكنها منذ ثماني سنوات بعد ان جرف السيل بيته الذي كان ياويه هو وأولاده الصغار ،وبعد جرف بيته أنهالت عليه الوعود من اكثر من مسؤول بانه سيتم تعويضه،وظل العم محبوب ينتظر من وعودوه ولكن ذهبت تلك الوعود مع ادراج الرياح واختفت بل انقطعت تلك الزيارات او الاتصالات التي كان يجريها بعض المسوولين مع العم محبوب بعد اختفى او انقطاع خبر التعويضات للمتضررين وتنكروا له عن تلك الوعود ،قال لي عندما زرته أتمنى يا ولدي ان تاتي تلك التعويضات وأرى اولادي في بيتاً ياويهم قبل ان أموت لكي انتقل الي الرفيق الاعلى وانا مطمئناً على اولادي الصغار ولكن (وهز جسمه ورفع يديه الي السماء )الله بيكافيهم ،ربنا ينتقم منهم قالها والدموع تجري في عينيه، قالها بصوت صوت مخنوق يعبر عن حزن عميق يحتوي قلبه الضعيف،قالها وابيضت عيناها من الحزن وهو كظيم،قالها واتجه بوجهه للجانب الاخر حتى لا ارى الدموع بعينيه ثم نادى على ولده ليأتي لنا بشئ نشربه،عندها نهضنا لنغادر شاكرين له ومعتذرين ثم غادرنا العم محبوب ،تركناه يداعب طفله الصغير يضحك معه ويلاطفه وقلبه ملئ بالحزن والقهر ،من ناس خذلوه حينما وثق بهم ،من مسؤولين تركوه عندما كان بحاجة لهم ولوقوفهم معه ،تركوه لان المصلحة التي كانوا سيجنونها من تلك التعويضات انتهت ،تركوه لانه لايملك مالاً جماً،تركوه لانه ليس له مسؤولاً كبيراً،تركوه لانه مسكيناً فقيراً ،فهذا كل ذنبه لذلك تركوه وحيدا،فيا ايها المسؤول عن ضياع حق هذا المسكين ،ويا من اكل حق هذا المحتاج ،تذكر يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ،تذكر يوماً لن تنفعك كل الاموال التي جمعتها من حقوق المتضررين ،وتذكر انها ستكون عليك وبالاً،لانهم لانهم رفعوا قضيتهم الى قاضي القضاة الى من هو نعم المولى ونعم النصير ،وستصيبك دعواتهم في الدنيا قبل الاخرة،وستصلى سعيرا.