تزايد اعمال الإعتداء على أراضي عامة في عدن

إرتفعت أعمال الإعتداءات والبسط على أراضي وممتلكات عامة في مدينة عدن في ظل الإنفلات الأمني وغياب هيبة الدولة والقانون في المدينة التي لاتزال معظم مجالاتها مشلولة رغم مرور أكثر من ثمانية اشهر على تحريرها .

و تحدثت تقارير سابقة عن شلل كامل يصيب مدينة عدن رغم تحريرها منذ اشهر وعودة الرئيس وبعض وزراء الحكومة اليها ، فضلاً عن الترهل الأمني واللا إستقرار التي تعيشها المدينة مع تزايد أعمال العنف والفوضى .

وأستغل بعض العابثين هذه الفوضى والإنفلات في عدن ليعتدوا على أراضي وممتلكات عامة ومنها معالم اثرية ومتنفسات طبيعية وشوارع عامة ومرافق حكومية دون رادع .

ولعل أكثر الأماكن التي تعرضت للإعتداءات والبسط تلك المعالم التاريخية التي تمثل الإرث الثقافي للمدينة ، كما هو الحال مع ماحدث للمجلس التشريعي في عدن القديمة والذي كان يعرف بـ “كنيسة القديسة ماريا” ، حيث أقدم احد العابثين بتسوير أرضية مملوكة لهذا المعلم وشرع بالبناء .

في الوقت الذي اقدم اخر ببناء عشوائي بجوار قصر السلطات العبدلي في ذات المديرية “كريتر” الذي يقع على الطريق العام الرابط بين المديرية ومنطقة صيرة الساحلية ، علاوة عن أبنية عشوائية اخرى بنيت مؤخراً في العديد من الشوارع والاحياء الشعبية .

ويوم الأحد كشف مواطنون في مديرية كريتر عن أعمال بناء عشوائي تتم داخل المكتبة الوطنية التي تعتبر احدى اعرق المكتبات الوطنية في المدينة ، مشيرين بأن هناك من يعمل حالياً على فتح محل تجاري داخل معرض الكتاب في المكتبة .

ويكافح مدير مديرية صيرة خالد السيدو للحد من هذه الظاهرة الدخيلة على المدينة التي انتشرت بشكل لافت مؤخراً لاسيما بعد الحرب الأخيرة .

وأعلن السيدو عن حملة شعبية كبرى ستنطلق اليوم الاربعاء من مبنى مديرية صيرة بعدن لأزالة كافة العشوائيات التي بنيت مؤخراً والتي قال بأنها شوهت الوجه المشرق لهذه المدينة الجميلة .

وقبل أشهر اقدم السيدو بمعية عدد من الناشطين الشباب على إزالة كافة البسطات العشوائية في الحي التجاري بالمديرية ، وتمكنوا حينها من تنظيم حركة المتسوقين وتنظيف شوارع المدينة من مخلفات الحرب .

وجاء إعلان السيدو بعد تجاهل السلطات الأمنية في المدينة لصيحات المواطنين ومنظمات المجتمع المدني التي طالبت بحملة أمنية كبرى لإزالة العشوائيات ومعاقبة منفذيها ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بإراضي عدن وممتلكاتها العامة .

*- شبوه برس – عدن حرة