هناك اخطاء فادحة ان لم نقل مؤامره تحاك,, تظهر فضائحها النتنه بشكل سافر فتخزي العقول وتدمي القلوب وتعكس الوجه الخفي في محافظات الشمال وفي واقع (القبائل ) اصحاب الزوامل والجنابي و الزنان – جمع زنة - ..ومن كانو يضنون انفسهم( حمران العيون ) فضائح تتكشف عن الملعوب الذي يتم ادارته بالريموت كنترول من قبل عفاش و الجوقة الكاملة واذنابهم فلهم اتباع دائمين يبتاعون ويشترون بقضايا الوطن والمواطن على امتداد الازمنة والاحداث ..
نعم لافرق في السلوك والرؤيا بين على عفاش وعلي الاحمر وبين المقدشي وهاشم الاحمروغيرهم ممن يزحفون ببطئ السلحفاه من تبة الى تبة وهم اصلا غارقون اليوم في( تبة الفساد) وفضائحه على جبهات الزحف البطيئ واختراع عمليات حسابية عبقرية لمحاسبة التحالف بالمتراو الكيلومتر ورصد واحتساب القتلى والجرحى باضعاف مضاعفة وبيع مايمكن بيعه من عدة وعتاد بالسر والعلن ,, حتى اصبح المقدشي ومن معة عباره عن ثقب اسود يلتهم كل ماتقع ايديهم عليه بنهم لايشبع ,
فعندما يتربى و يعشعش في عقول القاده والعامة على حد سواء آكانو عسكريين او مدنيين بطرابيش او بعمائم على قاعدة الكسب وبيع أي شيئ حتى وان كان الاتجار بارواح الناس ومصير وطن حتى اصبحت هذه المصيبة ثقافة وسلوك يعيشونها ويتنفسونها كما يتنفسون هوائهم الملوث برائحة البارود والدماء التي سفحوها في ازمنتهم الشاهده على عمق جناياتهم حتى على ابسط مقومات الوعي والحضاره والمبادئ المهدره بثمن بخس لايرقى حتى لثمن وقيمة الشرف التي يغرقوه دائما في ضحالة المكسب( دراهم وريالات) لاترقى حتى لثمن شرف البزه العسكريه التي تندس اجسادهم فيها,,
ومثلما باع جيشهم شرف الوطن والمواطن واصبح مجرد تابع لمليشيات خارجة عن القانون بتراب المكسب البخس واصبح جيشا وشعبا يمجد فردا او افرادا يبتاع بهم ويشتري .. فمالذي يمنع القابعين في الجبهة الاخرى ان يبيعوا التحالف وجيشه لتلك المليشيات الممسوخة طالما المكسب سيكون من الجانبين ..
ابناء الجنوب ( صدقوا الله فصدقهم )) حاربوا بايمانهم وبعدل قضيتهم فانتصروا باقل عدة وعتاد واقل تدريبا وخبرة عسكرية وقتالية على جيش جرار بكامل عدتة وعتاده ومليشيات تدربت سنوات على ايدي خبراء الحرس الثوري الايراني وحزب الله ولكن عزيمة المقاومة وايمانها بالله اولا ثم بعدل القضية التي يقاتلون من اجلها جعلهم يحسمون حربا خلال اشهر معدودة كان مقرر لها ان تطول سنوات حسب خطة السفاحين والقتله ..وعندما هزمهم هؤلاء الشباب الابطال في الضالع وعدن ولحج وابين واخيرا في شبوه وفي كل ارض الجنوب .. عادوا لاساليب الخديعة والتخريب والاغتيالات وغيرها من اعمال الجبناء والمجرمين التي يجيدونها بالتتتابع والتواصل جيلا بعد جيل ..ومع ذلك فهم المهزومون في الجنوب عبر التاريخ كله الى يوم الدين باذن الله وارادته ..
والحقيقة ان المقدشي وعساكره قد طال بهم الامد وهم يراوحون من تبه الى اخرى وزاد نهمهم لقضم الملايين واللاتجار بكل شيئ فما بين الانبطاخ في صنعاء واب ..ومقاومة ( المخلافي ) في تعز ,, ومابين تسليم الجوف للحوثي واتباع عفاش اكثر من مرة على طبق الخيانه والدفع النقدي المسبق وبين الزحف في مارب من تبة الى تبه .. فان صنعاء سيطول الوصول اليها ويصعب اسقاطها مالم يتم اسقاط الفساد والفاسدين في جيش( الشرعيه ) فقد اصبحت الحرب هناك في محافظات الشمال استنزاف مابعده استنزاف لدول التحالف وصورة واضحة فاضحة للفارق الكبير بين الشمال والجنوب تفكيرا وثقافة وقضية وهدف وغاية ..وهذا سيؤثر تاثيرا بالغا في اي مفاوضات بين الاطراف المتحاربه وفي اي حل سياسي قادم ..
ولعل الامر الان برمته قد اتضح شيئا فشيئ ,, هناك التفاف وتمييع واطالة متعمدة للحرب في الشمال فقد بدا الباعة وتجار الحروب دورتهم والاعيبهم وهو تكرار لما كان بعد ثورة سبتمبر حيث استمر تجارة الحرب والاعيب المشائخ والوجهاء لاكثر من عشر سنوات ( نهارهم جمهوري وليلهم ملكي ) . اما اليوم فربما مايجري هو ملعوب جديد يدعو للم الشمل وترك المواجهات فيما بينهم – فلعل- هناك من يرى ان عدوا جديدا قد تخلق من رحم هذه الحرب وهو عملاق الجنوب.. والجنوب بالنسبه لكل ابناء الشمال اغلى من عقيدتهم ودينهم وانتمائهم .. ففيه الثروه وفيه الاراض المنهوبه وفيه المساحات الشاسعه وفيه الذهب الاسود و الاحمر. وهاهو الجنوب في طريقه لللاستقال التام ان شاء الله .. فماذا تراهم فاعلون ؟؟
احمد جباري( ابو خطاب )
القاهره ابريل 2016