أثار إنتشار أنباء عن عزم السلطات المحلية في محافظة عدن على دراسة إصدار قانون يهدف الى تقنين تعاطي القات الى يومين في الاسبوع في عدن ارتياحا في أوساط المجتمع وصفوته المثقفة واعتبرت خطوة في الطريق الصحيح تجنب الناس مخاطر هذه الافة والبلوى التي انهكت الشباب باثارها الاقتصاديا والصحية والاجتماعية. وطلب الجميع ان يعمم هذا القرار على كل محافظات الجنوب حيث أن استهلاك الفرد العادي من القات يوميا بين 2000 – 3000 ريال يمني بينما يستهلك الموسرين والفاسدين لليوم الواحد 8000 الى 15000 الف ريال وهذا سيوفر للأسر مجتمعة مليارات الريالات .
فلو علمنا أن مزارعي القات يستخدمون مواد كيماوية مسرطنة تعجل بنموا أشجار القات في مزارع الجمهورية العربية اليمنية لتلبية حاجة المستهلكين شمالا وجنوبا لأدركنا ضرورة حماية حياة الناس وصحتهم من هذه الشجرة الخبيثة المسمومة .
حتما سيظهر لنا "حريم السلطان" من كتبة إعلام وسائل إعلام حزب الاعلام بالتضامن والوحدة مع الصحفيين المؤتمريين والحوثين وستبدأ حرب إعلامية شعواء على "عيدروس وشلال" محافظ ومدير شرطة عدن معتبرينها عملية محاربة إقتصادية للسكان الطيبين في الجمهورية العربية متناسين عمدا أن مواطني مديريات الضالع مسقط الرأس لشلال وعيدرس يعتمدون في مداخيلهم وحياتهم الاقتصادية على زراعة القات .
لمحة عن تعاطي القات قبل الوحدة :
كانت القوانين السارية في الجنوب قبل الوحدة المشئومة تسمح بتعاطي القات يومي الخميس الجمعة من كل اسبوع وفي أيام الأعياد الدينية والعطل الرسمية فقط .
أمّا محافظة حضرموت فقد حرّم تعاطي القات منذ ما قبل منتصف القرن الماضي في عهد سلطنات القعيطي والكثيري وأستمر التحريم فترة حكم الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني حتى اعلان الوحدة المشئومة وهذه واحدة من الحسنات القليلة للحزب الاشتراكي في كل تاريخه في الجنوب .
*- الراصد الاخباري لـ شبوه برس – عدن