بعد تواطئه وفشله في تحرير الشمال.. حزب الإصلاح الإخواني باليمن يتهم الجنوبيين بالعمالة لإيران

2016-06-19 12:12
بعد تواطئه وفشله في تحرير الشمال.. حزب الإصلاح الإخواني باليمن يتهم الجنوبيين بالعمالة لإيران
شبوه برس - متابعات - عدن

 

دشنت مجدداً وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح اليمني الجناح السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية باليمن حرباً إعلامية ضد دولة الإمارات الشقيقة وكذا الجنوبيين متهمه اياهم بالعمالة لإيران .

 

وتناست تلك الأبواق الإعلامية أن الجنوبيين أفشلوا المشروع الإيراني منذ الوهلة الأولى لإحتلالهم المحافظات الجنوبية باليمن ، ولم يرتضوا على أنفسهم أن يكونوا إيادي إيران ومشروعهم الطائفي في المنطقة .

 

إندفع شباب ورجال ونساء وشيوخ الجنوب منذ الوهلة الأولى لإحتلال عدن في مارس / اذار الماضي وحملوا السلاح ودافعوا على أرضهم وعرضهم ودينهم وكرامتهم ولفظوا المشروع الإيراني الفارسي بعيداً عن محافظاتهم الجنوبية الحرة بإسناد من قوات التحالف العربي وعلى رأسهم الإمارات والسعودية .

 

وماهي إلا ثلاثة اشهر فقط حتى أعلن الجنوبيين تحرير محافظاتهم ابتداءاً من عاصمتهم عدن حتى الضالع ولحج وأبين ، وقبل أشهر اعلنوا تحرير حضرموت من الإرهاب وتنظيماته المسلحة .

 

يقول محللون سياسيون أن سبب إنتصار الجنوب بهذه السرعة يعود الى عدم وجود أرضية خصبة لتنظيم الإخوان وحزبه السياسي في المحافظات الجنوبية بعكس ماهي عليه في الشمال اليمني .

 

واضاف المحللون في تصريحات صحفية أن الجنوب بيئة طاردة لإي مشروع سياسي طائفي أو إرهابي ، مشيرين بأن الجنوب يتمتع بمؤهلات كثيرة تؤهلة لإقامة دولة مدنية ومستقلة كما كان عليه من سابق قبل توحده مع الشمال اليمني في 1990 .

 

ويوضح المحللون أنه رغم مرور أكثر من عام على سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح على محافظات الشمال ، وكذا رغم الدعم الهائل واللامحدود الذي قدمه التحالف بقيادة السعودية والإمارات لأبناء وقبائل تلك المحافظات الشمالية إلا أنهم لم يستطيعوا حتى اليوم من تحرير محافظة أو حتى منطقة بعينها .

 

وارجعوا سبب ذلك الى وجود حزب الإصلاح بقوة في تلك المحافظات لاسيما في تعز و إب فضلاً عن وجود قبائل في شمال الشمال لازالت تدين بولائها للمخلوع صالح .

 

حاولت السعودية الى كسب تعاطف حزب الإصلاح من خلال تعيين علي محسن الأحمر بمنصب نائب الرئيس اليمني خاصة عقب الحملات الإعلامية التي كانت تشنها وسائل إعلام إصلاحية حول نائب الرئيس السابق بحاح الذي أرجعت سبب تأخير تحرير بتعز بسببه !!

 

وبعد ثلاثة أشهر من تعيينه ، لم يقدم علي محسن الأحمر شيئاً لتعز ومقاومتها بل على العكس ، فقد تمكن قائد مقاومة تعز حمود المخلافي من نهب اموال ودعم التحالف ومرتبات المقاومة والهرب صوب تركيا حيث لازال يقيم هناك مع القيادات الإخوانية الفارة .

 

وكشفت دولة الإمارات في أكثر من مناسبة التواطؤ والتحالف السري بين الحوثيين والإخوان باليمن ، كما كشف مسؤولين اماراتيين بارزين منهم انور قرقاش وضاحي خلفان التخاذل الذي مارسه حزب الإصلاح فضلاً عن تسليمه معسكرات وأسلحة المقاومة للحوثيين في تعز وبيع جزء من اسلحة التحالف لتنظيم القاعدة في حضرموت .

 

وكانت تقارير سابقة اكدت أن السعودية باتت لا تثق بالإخوان فضلاً عن إيقاف مخصصاتهم وتهديدهم بترحيلهم من اراضيها بعدما كشف استخباراتها تواطئهم واستمرار اتصالهم بالحوثيين والمخلوع صالح في اليمن .

 

وبعد أكثر من عام على تحرير الجنوب من الميليشيات الإنقلابية وكذا الإرهابية ، عاودت أبواق حزب الإصلاح الإخوانية لتهاجم الجنوبيين واتهامهم بالعمالة لإيران في الوقت الذي لازالت قياداتهم على اتصال مستمر مع طهران واذرعهم باليمن المتمثلة بالحوثيين وصالح ، في مشهد ينظر اليه أنه محاولة لذر الرماد على العيون وللتضليل على تواطئهم وتحالفهم مع الفارسيين .

 

وأكتفى حزب الإصلاح وعناصره بالمحافظات الجنوبية بموقف الحياد والمشاهدة اثناء الحرب الأخيرة وأكتفى بالعمل على نهب المواد الاغاثية ، منتظر إنتصار احد الطرفين حتى يهيئ لنفسه موطئ قدم في المستقبل السياسي الجديد الذي سيتشكل كما فعل في ثورة الشباب عام 2011 حتى تمكن من السيطرة على الثورة ومصادرة مكتسباتها لصالحه .