إن شعبا انتصر لإرادته وعزته في ميدان المعركة لن يهزمه عدوه في لقمة عيشه .

2016-07-10 07:14

 

ثقوا إنا سننتصر عليهم ، فقط علينا كجنوبيين الصبر والصمود ثم الصمود ثم الصمود امام آلات وطواحين الحصار الخدماتي الصعب واللا أخلاقي الذي يعصف بأهلنا في الجنوب والذي بلغ اعتى درجاته بما يؤكد مدى سفالة ونذالة وحقارة وانحطاط منفذيه سياسيا وأخلاقيا وأدبيا وقيميا وسلوكيا وحضاريا من أذناب وحثالات وعبيد تتبع عصابات صنعاء وتنفذ أجنداتها الرخيصة لعقاب شعبنا الجنوبي وإمعانا في إذلاله مظنة تركيعه وإخضاعه حتى يقول: "سلام الله على عفاش" وهو ما لم ولن يحدث مهما تنوعت وتعددت أساليبهم الرخيصة تلك ، لأنهم امام شعب عظيم وقف في وجه الآلة العسكرية لمليشيات الحشد الشيعي الحوثي العفاشي وتصدى لها وانتصر عليها بقوة إرادته وتصميمه ، شعب لا يملك إلا كرامته وعزته فهي تاجه وكل رأس ماله ولن يفرط فيها او يتنازل عنها بعد ان انتصر لها عسكريا في ميادين وساحات الشرف والبطولة . فهل يعقل ان يتخلى اليوم عنها تحت ضغط الحصار الخدماتي ؟ لا والله لن يحدث هذا أبدا طالما فينا أوردة تنبض وأنفاس تصعد . واهم من يظن ذلك وجاهل من يتأمل ذلك ويراهن على نجاح هذا الأسلوب الرخيص ، فهم لا يعرفون جيدا حقيقة شعب الجنوب العظيم .

 

صحيح أن الحصار الخدماتي قاس وسلاح فتاك لكنه في نظري لن ينجح ولن يكون ذا جدوى أمام إرادة وتصميم وصمود شعبنا الجنوبي الذي بات يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن هذا الحصار هو شكل من أشكال الهيمنة لإعادة إنتاج نظام عصابات صنعاء على أرض الجنوب مرة أخرى بعد ان تم طرده وهزيمته عسكريا وتطهرت منه وغسلت عارا لحق بها قرابة 25 عاما بسبب وحدة 1990م الكارثية .

 

إن هذا الحصار والسلاح الخدماتي حتما مصيره الفشل ، ولن يكون هو آخر سلاح يستخدم لتركيع أبناء الجنوب علينا ان نعي وندرك ذلك جيدا ونستعد له ، فبعد فشل نظام عصابات صنعاء وأذنابه في سلاح الخدمات سيلجأ حتما ذلك العدو المتربص بنا لسلاح آخر لعله يحقق به مالم يحققه بأسلحة القوة العسكرية والخدمات والإرهاب والتفجيرات ، وستتعدد تلك الأساليب في الأيام القادمة ولكن ثقوا ان كل تلك الأساليب سيكون مصيرها الفشل أمام تلك الإرادة الصلبة لشعبنا الجنوبي العظيم . وبعد فشلهم وتيقنهم باستفاذ كل تلك الأساليب الرخيصة والدنيئة والبالغة الخسة ووصولهم إلى قناعة تامة بعدم جدوى ونجاح تلك الأساليب الهادفة لتركيع شعبنا الصامد المقاوم عندها فقط سيأتون لكسب ود شعبنا ويطلبون الصفح والسماح منه لعلمهم إنا المسيطرون على الأرض وإنا لن نفرط فيها مرة أخرى بعد أن استعدناها بالدم ، وان لا جدوى إلا ان يتنازلوا ويعترفوا بواقع ما بعد حرب 2015م ويسترضوننا مكرهين . حينها فقط سنقول لهم ما قاله الله لفرعون "آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " . يونس 90.

 

فالصبر الصبر يا أبناء الجنوب ، فإن مع العسر يسرا . فنحن أمام عدو متربص ماكر وحقير ، عدو مهزوم ومجروح في كرامته بهزيمتكم له عسكريا وأخلاقيا في ميدان المعركة على أرض الجنوب بل وتحاربونه اليوم في عقر داره وجغرافيته ، فتوقعوا منه كل شيء لأنه قد خسر في الجنوب كل شيء ، سلطانه وكرامته ومصالحه .