ماذا إستفادت مدينة الشحر من ميناؤها النفطي (ميناء الضبة)؟!!

ميناء الشحر لتصدير النفط.. أو كما يحلو للإعلام تسميته بميناء الضبة..احب هنا ان اذكر بعض سلبيات ذلك الميناء والذي طغت عليه أكثر من إيجابياته على المدينة من نواحي عدة:-

1- تضرر الصيادين منه وبصورة مؤلمة لأكثر من عقدين من الزمن، وتم ممارسة أبشع الإستفزازات والملاحقات والسجن والقتل والإصابات ضدهم من قبل الحراس الذين يحرسون المياه في الفترات السابقة.

2- لم يتم تعويض الصيادين بالقشار الصناعي الذي إتفقت عليه الشركات النفطية مع الدولة منذ مايقارب العقدين من الزمن، ليكون الضحية هو الصياد.

3- لم تتحصل المدينة على حصة أو دخل شهري (مجزي) في عمليات بيع النفط كي يغير من خدماتها ومرافقها وحدائقها وتحسين شوارعها وسفلتتها.

4- لاتوجد عمالة كافية في ذلك الميناء من ابناء مدينة الشحر، حيث ان اغلب العمالة الموجودة به من مناطق أخرى.

5- خسرت المدينة الطريق الساحلي الدولي السريع والمختصر الذي يربطها بعاصمة المحافظة وباقي المحافظات، والذي يمر قرب منطقة الميناء، وتم إلغاؤه بحجة إتخاذ تدابير أمنية، بالرغم ان ذلك الطريق موجود منذ عقود دون ان يتسبب بحوادث أمنية تذكر، ليتحمل المواطن تبعات طول الطريق وبُعدها وإرتفاع أسعار المواصلات، كون مدينتي الشحر والمكلا تربطهما عوامل تجارية وإجتماعية وثقافية هي الاكبر على مستوى المحافظة، ويمر في ذلك الطريق يومياً آلاف الموظفين والطلاب وأصحاب الاعمال الخاصة ليزاولوا دوامهم بالمكلا.

6- لقد تنكر ذلك الميناء إعلامياً حتى لإسم الشحر، وأصبح يطلق عليه (محلياً ودولياً) بميناء الضبة النفطي فقط، دون ان يحمل اسم المدينة التي يقع بها أو الاشارة إليها.

*- من عدنان باوسويد – الشحر