شبوة معرضة للخطر وسقوطها هذه المرة سيكون في أحضان المجلس السياسي ومشروعيته اﻷنقلابية في ظل صمت مطبق وهدوء لا تلحقة عاصفة !
فبينما شبوة تقدم خيرة شبابها في جبهات بيحان يتدارس شرعيوا فنادق الرياض مزيدآ من خذلانها ، ففي جبهة بيحان الصراع من أجل البقاء بكرامة ، وفي جبهة فنادق الرياض يرفعوا شعار الخذلان لبيحان من أجل تمديد اﻷقامة !
عن أي شرعية تريدونا ان نتحدث ونتباهى بها أمام الغير بعد عام من تحرير أﻷرض و تسليمها لتوجيهاتكم وأخضاعها تحت قيادتكم لأجل أن تقوموا بواجباتكم ومسئولياتكم الوطنية واﻷخلاقية نحو المواطن ، في شبوة خاصة والمناطق المحررة بشكل عام كمواطنين بلعنا الكثير وتحملنا المزيد رغم فراركم من الميدان وتركتم الشعب يواجه مصيره ورغم سلبية مواقفكم أثناء التحرير تجاه دعم المقاومة الفعلية فلازلنا نتحمل .
لقد أخجلتمونا أمام أسر الشهداء وأبنائهم ،لاشيء أصعب من مصادفة أبن شهيد أو أبيه أو أخآ له وأنت مارآ في طريقك حتى وان كان مستور الحال بكل ألم تسلم عليه وانت تتذكر زميلك الذي استشهد دفاعآ عن دينه وأرضه وكرامته وعن شرعية مهاجرة لم تستطيع عبرها أن تقدم لة أبسط خدمة ، فما بالك بممن تراه في أسوأ حال بعد أن فقد من يعيله ،
ياهولاء كفى العبث كفى اﻷستثمار بتضحيات الشهداء وأنين الجرحى كفى أستغلال معاناة الشعب الصامد كفى أستنزاف لشبابنا ، هل كانت تضحياتنا من أجل أستعادة شرعية تحرق الوطنيين بتعييناتها وتحاصرهم من الدعم ، وتتبنى من خلف الحدود دعم النطيحة والمتردية وما أكل السبع ليتربعوا بفساد هم على عرش السلطة ،
ففي بيحان الصامدة وبقية أراضي شبوة المحررة الحقيقة تقول لا فضل لشرعية هادي على ابنائها ! فالخذلان على مستوى تسليح محور عتق حدث ولا حرج ، وعلى مستوى إدارة أمن المحافظة وأفرادها اﻷمنيين لا تسليح ولا تغذية فهل يعلم هادي ووزير داخليته أن التغذية مقطوعة منذ خمسة أشهر على المرابطين في النقاط والمعسكرات اﻷمنية التابعة لشبوة و مع كل ذلك يكافح الشرفاء ويستدينوا على حساباتهم الخاصة ، كل يوم يمر نعفي سيادة الرئيس الشرعي هادي ونلتمس له ألف عذر بينما هادي كل يوم يجازي شعبه عبر بطانته السيئة بالخذلان واللامباﻵه ودون أي أكتراث لتضحيات أبناء شبوة خاصة وأبناء والمناطق المحررة بشكل عام!
فيما إذا حدث سوء أو أخفاق في جبهات شبوة والجبهات الأخرى على امتداد الجنوب ترى مطابخ الشرعية إﻷعلامية بإيعاز من بطانة هادي أول من يشن الهجوم على شبوة وأبنائها ويجعل منهم شماعة لفشله ولم يسلم أيضآ من مطابخهم أبطال الجنوب أﻷحرار المرابطين عل أمتداد جبهات القتال !
فشبوة المحاصرة من قبل الشرعية على مدى عام كامل والمهددة بالسقوط اليوم !
لا يوجد فيها محافظ يدير شئوونها بل تعيش حالة فراغ بعد مرض المحافظ اللواء عبدالله النسي (نسألأ الله له الشفاء العاجل) ، ولا توجد فيها قيادة تنفيذية متفاهمة او قادرة على صنع القرار لمواجهة أبسط التحديات الراهنة أو حتى الحفاظ على مستوى خدمات مستشفياتها لمواجهة اي طارئ !
في شبوة قيادة عسكرية وأمنية فذة ومشهود لها بالكفاءة ولكنها أصبحت مكتوفة اﻷيادي ومحاصرة من قبل شرعية هادي .
لذلك مالم يلتفت المعنيون باﻷمر فشبوة التي تشهد اليوم حشود أفريقية قد تكون خلال أيام في مهب الريح وقد تتغير المعادلة لصالح الطرف اﻷخر ، فمحاصرة سكانها وابنائها أﻷحرار وقيادتها العسكرية واﻷمنية و خذلانها من قبل قيادة الشرعية و العاصفة الموقرة يجعل المتابع لما يدور على اﻷرض لا يستبشر بخير فإذا وقع الفأس بالرأس فلن يجدي التهريج والبكاء والعويل على اﻷطلال نفعآ !
*- كتب /حسين الدياني ..... شبوه