نفط #حضرموت (قضية ما تحملها ملف)

2016-08-16 14:58
نفط #حضرموت (قضية ما تحملها ملف)
شبوه برس - خاص - المكلا

 

من تنقيبات شركة "بان أمريكان" في ثمود إلى "أجيب الإيطالية" في شرمة ثم متوالية إستنزاف "المسيلة والضبة" وما أدراك ما المسيلة والضبة!! والآن بعد التاريخ النفطي الفادح !!

مازالت *#حضرموت* ليست بقرة حلوبا وإنما غدت مزارع أبقار نفطية وثيران سياسية يغطي مروضوها أعينها بقماش أسود ، ثم يأخذونها إلى ملعب مغلق حيث يفتحون أعينها على رؤية قماش أحمر اللون يميل به أمامها أحدهم كي تنطلق هائجة ليستمتع الجمهور ، ولايكلف ذلك أولئك سوى برسيمها.

 

بإختصار

قبل 2011م كانت *#حضرموت* متقدمة جدا ولكن في نسبة الفقر والإفقار ، وهي التي كانت ومازالت مصدر دخل الحكومة اليمنية الحقيقي المعول عليه. ولا شك أن نسبة فقر ما بعد 2011م أعلى بكثير !!

 

وفي السياق نفسه كنت ومازلت أرى أن (طبطبة) المتصدقين على الفقراء في *#حضرموت* -بغض النظر عن النوايا- تطيل أمد الظلم وتمنح الغاصبين طوق نجاة بالتطبيع مع الوضع النشاز ، وتشكيل نفسية إجتماعية تستمرئ ذل الحاجة ، وتصديق أكذوبة أننا فقراء حقا.

 

وفي الوقت الذي كان فيه عدد الجمعيات الخيرية في *#حضرموت* يتناسل كان عتاولة صنعاء وأذنابهم يشربون أنخاب التمتع بثروة *#حضرموت* والعبث بها وبمستقبلها ، ثم بعد حين مكث الإرهابيون حولا كاملا من هنا ، وأستباحوا المزارع والأبقار والثيران أيضا.

والآن الآن ... لم يبق عذر لمن يشتق من العذر أعذارا

ففي صنعاء مجلس سياسي يدار إنقلابيا حوثيا عفاشيا أو ما شئتم ، وفي اللآمكان هناك رئيس حكومة شرعية أو إحتلالية أو ما شئتم ، يوجه بإستمرار إستنزاف الضبة....

 

ولا عجب مطلقا فأولئك جميعا واحد متعدد ، وكلهم لا يرون في *#حضرموت* إلا مزارع الأبقار النفطية والثيران السياسية.

والناس مضنوكون مضنوكون مضنوكون.

 

فهل من وقفة (لا) حقيقية تنتزع بها *#حضرموت* حقها ، بدلا من الإنشغال المحلي بأدوار الوكالة عن المروضين إياهم ؟

 

*- سعيد سالم الجريري