جولدن نيوز... واعادة الوعي

2016-09-03 23:06

 

"مداد قلم الكاتب مقدس مثل دم الشهيد"

              شكسبير

      

# شعلة من حماس واصرار لثلة من شباب وشابات قابلتها في المكلا حاضرة حضرموت جمع تلك الثلة الوفاﺀ والاستحقاق والمسئولية الوطنية ... وان الوطن يبدا  بكلمة ...كلمة تحافظ على سلامة مفاهيمه ثم اعادة صياغتها إن طرأ عليها مايؤثرّ على سلامتها وترتيب اولوياتها

 

هكذا بدات لي تلك البوتقة من شباب وشابات هذا الموقع

# الحفاظ على سلامة مفاهيم التعايش وتنقيتها من الغوغائية ومن الغلو والتطرف الذي اصابنا خلال العقود الماضية وخلق تشوهات في وعينا بانفسنا وفي علاقتنا ببعضنا واستنبت ظواهر أضرّت بنا دينيا وسياسيا واجتماعيا                         

#من الافات التي سادت فينا  التشابه الكبير في نظرتنا لواقعنا بين رؤية الانسان المثقف فينا ورؤية الانسان العادي بل يصل الامر بالمثقف ان  يكون نسخة طبق الاصل من الانسان العادي في مفردات التوصيف للواقع وهو مؤشر خَطِر فالمثقف يقود ويصيغ الراي العام ولا ينقاد له.مهما كان ذلك مكلفا له وهذا ما اتعشمه في هذا المركز وتتملكني ثقة بقدرة القائمين عليه .          

# لا.شك بان التطرف الذي اصابنا هو اكبر آفة نتحمل مسئوليتها جميعا بالصمت الجبان الصمت الذي امتد فينا منذ اكثر من نصف قرن من الزمان الصمت عن مقارعة الفكر بالفكر اولا  فصمتنا تفريطا فاستقوى فينا التفريط ثم صمتنا افراطا حتى استقوى فاصبح غلوا ثم تسلّح ولم يعد يهاب احد لماذا ؟ لان مثقفنا وعالمنا يجاري الانسان العادي ولا يتحمل مسئوليته في اصلاح الاعوجاج الذي في بدايته.يحتاج كلمة لكن اذا ضاع وفات اصلاحه بالكلمه فسيحتاج اجتثاثه خراب مدينة مع اهلها

 

# توجد في تاريخ هذا البلد سابقة عن قدرة مقارعة الفكر بالفكر فقد نال حضرموت نصيب من التطرف الخارجي ظل يشتعل فيها بغض النظر عن اعتدال المدرسة الخارجية الحضرمية لكن تنميطها خارجية فرض عليها وعلى حضرموت عزلة عدا ما استجلب لها من مذابح ليس اخرها ما قام به معن بن زايدة ايام العباسيين حيث تذكر المصادر انه قتل خمسة عشر الفا في معاركه...وظلت الحال هكذا حتى تمكنت مدرسة تريم الشافعية ان تتمدد بهدؤ وتأنٍ  باستخدام الحجة والكلمة المسئولة الهادفة فاصبح لحضرموت دورا رياديا في نشر الاسلام وهداية امم كانت تتخبط في ظلام الشرك

                       

# ما اشبه الليله بالبارحة

اليوم يحاصرنا الغلو والتطرف  ولن يقضي عليه السلاح مهما اشتد فتكه وذكاﺀ ادواته فهو في الاخير يقتلنا فقد روى لنا التاربخ ان السيف مهما اسرف في الدماﺀ لا يقتلع الفكر سواﺀ كان معتدلا او متطرفا فذلك لا  يحاصره ويضغطه ويقمع تطرفه الا حجج نقية من اسلام سمح                     

#بقول الشيخ عبدالقادر الارناؤوط رحمة الله عليه (لا نريد سلفية تنطح ، ولا صوفية تشطح ، وانما نريد من ينصح دون ان يقدح او يمدح)

 

# هذه الثلة من الشباب جاﺀت في مرحلة صراعات مذهبية واقليمية هذه الصراعات تستثمر فورة الشباب فينا ووقودها دماؤهم وهذا يعني ضياع جيل بين اوراق متعددة كل يريد ان يحقق اجندته على حسابنا اتمنى ان  يكون لهذه الثلة دور في ارساﺀ لبنات عودة الوعي لجيل فينا ضاع وعيه ...وهو مشروع لن تقوم هذه الثلة لكن.علبها ماتستطبعه ..لك انه مسئولية مؤسسات دولة لكنه ايضا مسئولية تمتد من الاسرة والمجتمع وكل انشطته مجساته الدعوية والثقافية التربوية والمالية ...الخ  فهل نقوم بمسئوليتنا ؟