الحامل السياسي .. وأطماع الكراسي

2016-09-17 19:01

 

يعلم الجميع وخاصة المناضلون من أبناء الجنوب بأن الخلاف الحاصل ليس خلاف على البرنامج السياسي للجنوب ولا على المسميات من تحرير واستقلال واستعادة الدولة وغيرها.. لكن الخلاف هو في الإرادة السياسية ! .

لقد اصبح الكل من أبناء الجنوب ابتداء من المواطن الجنوبي العادي مرورا بالمناضلين والنخب السياسية ووصولاً إلى الجنوبيين الذين عملوا مع نظام الاحتلال اليمني يؤمنون بأن الجنوب قد تأخر كثيراً في استعادة وبناء دولته الجنوبية المستقلة .

 

إن حتمية التوافق الجنوبي تتيح للجنوبيين تحقيق آمالهم في استعادة دولتهم التي سلبت منهم بليل وبدهاء ومكر وخديعة وبمباركة أعداء كانوا يتمنون زوال الدولة الفتية .. لكن العائق في ذلك كانت هي ذاتية القيادة في خلق كثير من العراقيل وكان العائق الأول هو (حب الزعامة ) وفرض الأسلوب القديم في تولي السلطة قبل قيام الكيان الجنوبي .. متناسين بأن هذا الخيار هو السبب الأول الذي دمر الجنوب ، حيث أن الأسباب الرئيسية للصراعات الدامية في الجنوب والتي تسببت في إضعاف الدولة وجيشها وأفقدت الجنوب كادره السياسي هي في الأساس لم تكن صراعات من أجل الوطن .. بل كانت صراعات على الكراسي !! ..

 

كما أن الدعوات لوحدة الصف ومنها دعوة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومبادرات أخرى ، كانت أكثر وضوحا من الدعوة الأخيرة لكنها سرعان ما يتقبلها المخلصون الذين قادوا الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية بنفس الهدف الذي ضحوا وخرجوا من أجله .. تاركين حساب المكاسب والكراسي ، لكن دائماً ما تصطدم آمالهم وافراحهم بالنقد المغلف بحسابات تظهر منها رائحة

اين مواقعنا .. !!

ونحن الافضل .. !!

ونحن الثوار .. !!

لذلك نقول للأخ عيدروس أنشر مبادرتك إن كان لديك جديد .. ونقول لمن لازال يعرقل وقد نضجت ثمار الثورة السلمية ومقاومتها الجنوبية : اعلموا

( أن الثورة والمقاومة للثوار والمقاومين .. وأن الدولة والوطن للجميع ) ..

ونقول لهم : لا يحق لكم أن تأخذوا الكل .. اتقوا الله ولا تكونوا سببا في إن تكون التضحيات وسنين النضال خسارة للجميع .

 

*- صالح علي بلال