آخر الأقنعة لمومياوات صالح (تقرير):هل ستتمسك قيادة التحالف بدعمها لعلي محسن والمقدشي بعد ثبوت تورطهم في حادثة صالة العزاء بصنعاء !

2016-10-16 22:45
آخر الأقنعة لمومياوات صالح (تقرير):هل ستتمسك قيادة التحالف بدعمها لعلي محسن والمقدشي بعد ثبوت تورطهم في حادثة صالة العزاء بصنعاء !
شبوه برس - خاص - عدن

 

أظهرت لجنة التحقيق للفريق المشترك لتقييم الحوادث تورط  هيئة  أركان الحرب اليمنية في حادث صالة العزاء بصنعاء والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص منهم المحافظ السابق لحضرموت عبد القادر هلال.

وفتحت  نتائج التحقيق الأولية  الباب على مصراعيه  لأسئلة كثيرة واحتمالات متعددة  عن ولاء قيادة الأركان اليمنية للشرعية حقيقة ، أم مازالت القيادة تدين بالولاء للمخلوع "صالح" ، أم أن القيادة ذاتها مخترقة لصالح جهات معادية للشرعية ولقوات التحالف.  

 

شجاعة الاعتراف  

حينما قصفت قاعة العزاء بصنعاء ، نفت  قوات التحالف مسؤولية تفجير الصالة الكبرى بمنطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء مؤكدا بأن قوات التحالف لم تجري أي عمليات عسكرية في مكان الضربة الجوية وفق بيان رسمي حينها. ثم عادت بعد ذلك قوات التحالف لتعلن عن فتحها  "تحقيق " بمشاركة خبراء أمريكيين حول القصف الجوي الذي تعرض له مجلس العزاء ،  و قبولها لنتائج التحقيقات حول  الحادثة  .  

 

معلومات مغلوطة  

وأعلنت قيادة التحالف في وقت سابق عن تلقيها معلومات مغلوطة  عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء . وبعد فتح التحقيقات حول الحادثة ، جاء في بيان اللجنة  "أنه تم تقديم معلومات مغلوطة عن وجود قيادات حوثية مسلحة داخل خيمة العزاء"  ، مع  إصرار تلك الجهة على الاستهداف بشكل فوري، دون أخذ الإذن من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف" ، الأمر الذي يثير الشك والارتياب حول من يدير المعركة  ، وعن الجهات المتورط معها "داخلياً وخارجياً " ، وإلى أي مدى يريد إلحاق الضرر بقيادة التحالف العربي ممثلةً بالمملكة العربية السعودية وإحراجها أمام الرأي العام الدولي ،  خصوصاً بعد تكرر قصف التحالف لمواقع مدنية وسقوط ضحايا مدنيين .  

 

الموالاة المزيفة  

ويقرأ الحادث في سياق  التحالف العسكري بين قيادات الجيش والمخلوع ،حيث اعتمد التحالف العربي منذ البداية  على موميوات صالح أمثال الجنرالات القدامى الذين أفلسوا كلياً . ولاشك أن الاستنزاف بات واضحاً في تعامل قيادات الشمال الموالية للشرعية  مع المملكة العربية السعودية التي وثقت بهم وقربتهم في حربها ضد الحوثيين والمخلوع صالح . غير أن كل الشواهد والأدلة تثبت تورطهم بل وتواطئهم ، وعدم جديتهم في التعامل مع الحرب  التي طالت واستنزفت  التحالف العربي . في حين أن المقاومة الجنوبية  تمتلك عقيدة قتالية صحيحة ضد الحوثي وأدواته بوصفهم محتلين  للأرض ،و استطاعت  تحرير كافة مناطقها من قبضة الحوثيين ، والإرهابيين . ليس هذا وحسب بل ساندت التحالف في معركة تحرير صعدة وأنجزت عملاً بطولياً في تحرير منفذ البقع الحدودي  وتوغلت في مديرية كتاف واستطاعت السيطرة على مطارها في غضون 24 ساعة فقط منذ انطلاق عملية تحرير صعدة.  

 

مطالبات شعبية بالتغيير  

وتفيد مصادر أن تغييرات جذرية بقيادة هيئة الأركان بالجيش اليمني قادمة لامحالة بعد نتائج اللجنة  ، كما ستطيح هذه التغييرات  بقيادات كبيرة في جهاز الاستخبارات اليمني والمعني بتحديد بنك الأهداف للتحالف العربي . ويترقب الجميع قرارات قادمة للرئيس هادي بعد قرار اللجنة . وطالبت المقاومة الشعبية الجنوبية تحييد قادة الإخوان المسلمين العسكريين من الحرب في اليمن، خاصة عقب التأكد من تورطهم في رسم إحداثيات مغلوطة لطيران التحالف العربي. و في سياق الدفاع عن النفس صرّح رئيس الاركان العامة اللواء محمد المقدشي  " أن الجهة المتهمة في بيان فريق التحقيق من خارج الجيش، وأن هيئة الأركان متعددة وكثيرة، منها في مأرب وعدن والرياض والحديدة " . وأضاف " سوف نتأكد من تلك الجهة المعنية بالحادثة، ونتمنى ألا يكون هناك أي اختراقات في الجيش، ولا نريد استباق الأحداث قبل استكمال كافة التحقيقات".  

فهل ستثق قيادة التحالف بالمقاومة الجنوبية ، وتتخلى عن دعمها لجنرالات أضروا التحالف وأظهروه بمظهر المزعج للأجواء اليمنية ومنتهك لحقوق الإنسان !

 

*- فاطمة باوزير : شبوه برس - جولدن نيوز