أعلن مكتب الصحة العامة والسكان وكذا مستشفيات عدن العاصمة اليمنية المؤقتة حالة الطوارئ العامة ورفع الجاهزية التامة عقب تفشي داء الكوليرا في المدينة وضواحيها خلال الأيام السابقة .
وبحسب مصادر طبية في مستشفيات الصداقة والجمهورية بعدن لـ “عدن حرة” فقد بلغت حالات الوفاة حتى اليوم الثلاثاء 7 حالات وفاة بداء الكوليرا ، فيما بلغت الحالات المصابة والمشتبه بإصاباتها بهذا المرض نحو 84 حالة ، مشيرة بأن الأعداد في تزايد مستمر .
وأستقبلت مستشفيات عامة في مدينة عدن اهمها الصداقة والجمهورية عشرات الحالات المصابة ، ما استدعى الى دق ناقوس الخطر وفتح أقسام خاصة لإستقبال الحالات المصابة .
كما أعلن محافظ عدن عن تشكيل لجنة عليا برئاسته وعضوية كلا من ومدير مكتب الصحة بعدن ومدير عام الرعاية الصحية ومدير عام المياه والصرف الصحي ومدير البلديات ورئيس صندوق النظافة ومدير عام التربية والتعليم لمواجهة هذا الداء الذي تفشي بشكل مفجع في المدينة الساحلية بجنوب اليمن ، الأمر الذي بات يهدد بكارثة صحية وشيكة .
وتعمل المرافق الصحية بعدن بكامل طواقمها التمريضية وبجهود مكثفة لإستقبال الحالات المصابة التي تشير مصادر صحية أنها في تزايد مستمر ، مؤكدة أن كل ساعتين تستقبل المستشفيات من حالة الى حالتين تقريباً .
ودشن مكتب الصحة بمدينة عدن غرفة طوارئ خاصة لإستقبال المكالمات المبلغة عن الحالات المصابة أو المشتبه بها عبر الرقم 350083 .
ودعا الكثير من الأطباء والإخصائيين في عدن الى تدشين حملة توعوية مكثفة لتوعية الأهالي بأسباب ومخاطر داء الكوليرا الذي قالوا بأنه يمكن ان يتسبب بالوفاة خلال ساعات كونه يسبب جفاف في الجسم جراء الإسهال المائي الشديد الذي يسببه للمصاب .
كما دعوا السلطات المحلية الى محاربة مسببات المرض عن طريق رش المبيدات في شوارع وأحياء المدينة ، وتدشين حملة نظافة مكثفة وتجنب تكدس اكوام القمامة وطفح مياه المجاري ، كون الناقل الرئيسي لمرض الكوليرا هو حشرة الذباب التي تنتشر بكثرة في الأماكن القذرة ، فضلاً عن تعقيم المنازل بإستمرار وغسل اليدين قبل الأكل وبعده وتجنب المأوكولات والمشروبات من خارج المنزل .
وطالب عدد كبير من الأطباء المواطنين بعدم التساهل بهذا المرض والرجوع الى اي مستشفى قريب فوراً ، فضلاً عن عدم تعاطي اي مضادات حيوية عشوائية إلا بعد استشارة طبية تجنباً لأي مضاعفات قد تحدث .
وأنتشر داء الكوليرا خلال الأيام الماضية في عدد من محافظات اليمن منها تعز وكذلك لحج وأبين وصولا الى عدن التي إنتشر فيها المرض بشكل متسارع نتيجة لإنتقال العدوى سريعاً بسبب إزدحام المدينة بالناس .