تفاقمت إنقطاعات التيار الكهربائي في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن منذ ليلة البارحة عقب عودة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وصل المدينة ظهر أمس السبت وأنقطعت الخدمة عن المواطنين بشكل تام.
ولا توجد أي أسباب أو مبررات رسمية لتفاقم الإنقطاعات عقب استقرار نسبي شهدته المدينة منذ اسبوعين ، لاسيما وان مادة الديزل وكذلك المازوت المشغلة للمولدات المتواجدة في عدن متوفرة وبكميات كبيرة .
وهناك مواقع اخبارية تتداول انباءاً عن خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة وهو الأمر الذي لم تألفه عدن خاصة في فصل الشتاء الذي لا تعاني منه المنظومة من أي ضغط في السحب .
ناشطون جنوبيون يؤكدون في شبكات التواصل الإجتماعي أن مشكلة الكهرباء في عدن هي صنيعة قوى شمالية مرتبطة بالمخلوع صالح وأحزاب سياسية يمنية معادية للجنوب تعمل عبر أدواتها المنتشرين في مؤسسات ومرافق عدن الخدمية .
ويقول الناشط الجنوبي وضاح قاسم النقيب أن ثقب الكهرباء ليس إلا أحد الأدلة القاطعة على أن الإحتلال الشمالي عمل على خلخلة و اختراق كل مرافق ومؤسسات الدولة في عدن ، وعند تغيير الإدارة لم يحصل أي تحسن لأن الخلل منتشر من القاعدة إلى القمة .
واضاف النقيب أن البعض كان يكتب أن ملف الكهرباء تتلاعب فيه عصابة بتواطؤ من الرئيس هادي للضغط على المحافظ الزبيدي وافشاله ، ولكن إنقطاع الكهرباء وعودة الأزمة بعد وصول هادي إلى عدن دليل على أن المتلاعبين بملف الخدمات ينتمون إلى منظومات حزبية غرسها الاحتلال الشمالي اليمني في داخل كل مرفق بعدن .
واوضح أن جميعنا يعلم كيف كان يتم التوظيف الحكومي في مرافق ومؤسسات عدن من سابق ، فلم يكن بالكفاءة بل على حسب الولاء السياسي والايدولوجي ، وكانت توزع معظم الوظائف عبر ضباط الأمن القومي التابع للمخلوع صالح .
وأختتم حديثه بالقول أنه لا يمكن الخروج من الأزمات المفتعلة إلا بإتخاذ أسلوب (خليك بالبيت) لكل الموظفين التابعين للأحزاب أو بتأهيل كادر من الشباب المستقل و المخلص ورفدهم إلى المؤسسات والاعتماد عليهم .