نفذ صباح اليوم عصيان مدني شامل شل الحركة في مدينة الشحر كما جابت شوارع المدينة مسيرة طلابية لجميع مدارس مدينة الشحر تندد بأعمال العنف والقتل والإصابات التي طالت مدن الجنوب ، وأعقب هذه المسيرة الطلابية والعصيان المدني عند مرورها بالسوق أطلاق النار من قبل المستوطنين الشماليين في الهواء والمباشر مما جعل الطلاب يقومون بالرجم بالحجارة وجعل وسط المدينة في وضع إرباك وفوضى وتدخل الامن بالرصاص فقام المحتجين بإغلاق الطرقات لمنع وصول الاطقم العسكرية إلى حاراتهم ولكن الامن بدأ بإطلاق النار بمعية الشماليين أصحاب البساط والملابس والخضار مما زاد الطين بلة عندما قام المستوطنين بإشعال النار في مطعم باحميش ومطعم عبولان ومشرب القيلة وماركيت الحلوى الشهير بالكامل والذي كان صامداً منذ عقود كمعلم هام من معالم مدينة الشحر التاريخية ، كل تلك الحرائق أحرقها المستوطنين تحت حماية الجيش والامن المركزي الذي سمح لهم القيام بذلك ، وعندما أتت سيارة صهريج خاصة تحمل المياه لتطفي الحرائق تعرضت لإطلاق النار من قبل الامن والمستوطنين وأتلفت إطاراتها وعجزت عن الحركة ، مما جعل الاهالي يثورون لحقهم وإنقلبت الشحر أرض معركة ، والامن المركزي يطلق النار بشكل هستيري ومن دون أي حساب وأبناء المدينة يستخدمون الحجارة ، واستمرت الحالة حتى الساعة الواحدة ظهراً ولم تسجل أي حالات إصابات تذكر في صفوف المواطنين .
وتمركزت قوات أمنية من الجيش والامن المركزي والمدرعات بأعداد كبيرة وصلت كتعزيزات أمنية منذ الصباح إلى وسط المدينة وعلى مداخلها وأزقتها لترهب الساكنين بإطلاق النار المستمر تارة والمتقطع تارة اخرى وتقوم بحملة من الاعتقالات .
وقد قام المستوطنين بقطع الخضار عن أبناء المدينة ورفض الوكيل الشمالي بالمكلا إعطاء خضار للبائعين من ابناء الشحر مما جعل أبناء المدينة يتجهون لإستيراد الخضار من وادي حضرموت ولكن وصلنا خبر للتو بأن مستوطنين شماليين برفقة نقطة التفتيش في ذلك الموقع يقطعون طريق الخضار في (عقبة عبدالله غريب) قبل قليل .
وفي هذه الاوقات بدأت الاوضاع تتوتر بعد صلاة العشاء حين اطلق النار أحد المستوطنين على المارة بجانب بوابة الشحر (سدة العيدروس) وإنقطع التيار الكهربائي عن سوق شبام بوسط المدينة فجأة لتدخل المدينة في معركة جديدة وأغلقت الطرقات والرصاص يسمع في كل مكان .
ولازال الوضع قائماً حتى كتابة هذا الخبر .