زيارة الإمام العيدروس بعدن تواجه التحاقدات المذهبية المخيفة

2017-01-18 06:54
زيارة الإمام العيدروس بعدن تواجه التحاقدات المذهبية المخيفة
شبوه برس - خاص - برانتفورد كندا

 

يصادف يوم الجمعة الماضية 15 من ربيع الثاني ، يصادف احتفالاً سنوياً لأكبر الجماعات الإسلامية حضوراً بمدينة عدن  وهي - الجماعة الصوفية - وذلك بمناسبة أول زيارة للإمام العيدروس واستقراره بالمدينة قادماً من مدينة تريم بحضرموت قبل خمسة قرون.

 

وللعام الثالث على التوالي ألغت الجماعة الصوفية بعدن أكبر فعالية دينية بمحافظة عدن، بسبب تهديدات تلقتها الجماعة من تنظيم القاعدة -  قبل عام كونها حسب تنظيم - أنصار الشريعة -  مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي حسب مصدر -صوفي-  .

 

وبإندلاع الحرب واجتياح جماعة الحوثي لمدينة عدن بتاريخ 25مارس/أذار من العام القبل الماضي ،توقفت فعالية عالمية يقيمها الصوفيون بمدينة كريتر، وذلك بحضور عشرات الآلاف من أنصار الجماعة من “تريم” وحضرموت و الجند وأحور وصنعاء والبيضاء وماليزيا وإندنونيسيا وسرلنكا والهند،  تخليداً لأول زيارة لإمام الصوفية “الإمام العيدروس” قبل مئات السنين.- منقول-

 

وعن المنهج الصوفي فلا يجب ان نسمع عنه من الآخرين الذين يجهلون مدى ما حققه من إنتشار للدين الإسلامي في بلاد كانت تحت وطئة الوثنيات والخزعبلات فأخرجتها الصوفية بحبها من الظلامات إلى النور. بل يجب ان نرى ونتحقق بأنفسنا من سموه الاخلاقي وعظمة من يسترشدون به.

 

ان الصوفيىة مدرسة  إسلامية - أعتنقت الحب والسلام والموعظة الحسنة وأدخل الى دين الله  دون فتوحات او غزوات  ما يعادل 40% من مجموع مسلمي العالم .وكل تلك الفتوحات الإنسانية الدينية كان رسلها - ابناء حضرموت- الكرام ، وهم للعلم  أهل التقى والدماثة والحب والإنسانية  في زمن التنطعات والإرهابات والجهالات  والصـُرعة.

 

 وللإنصاف  فيجب على كل مسلم  ان يرصد ويفخر بتاريخ هذا المنهج وما حقق-الحضارمة - للامة الإسلامية من فتوحات دون غزوات او حملات بل عبر أتقياء نذروا أنفسهم وحبهم لله والإنسانية .

 

أن الصوفية تفخر بارثها الأنساني والديني العظيم  حيث ادخلت-الصوفية-  اكثر من 400 مليون وثني  الى الدين الإسلامي شمل سكان  3000 الف جزيرة وهي أرخبيل  - أندنونيسيا- وجاوة ومملكة ماليزيا الإتحادية وإمارة برونوي-  بل و- سنغفورة-  فضلا عن مناطق شاسعة في السند والهند وأفريقيا .

 

اليوم يلجم الارهاب والتحاقدات وسوء الظن والجهالات ،  يلجم ويحد من وصول جموع القادمين الى رحاب مسجد العيدروس  في عدن ، ويصمت الإرهاب وسوء الظن، يصمت في تلك الساحات المضمخة بعطر الذكريات يـُصمت تراتيل الدعاء واناشيد  الحب والسلام في وطني .

طال ليلك  يا وطني فمتى فجرك يطلع  من بين حجب الظلام .

 

*- فاروق المفلحي – برانتفورد كندا