‘‘بن دغر‘‘ و‘‘بن حبتور‘‘ ضدان لا يلتقيان إلآ في الغدر !!!

2017-01-20 06:43
‘‘بن دغر‘‘ و‘‘بن حبتور‘‘ ضدان لا يلتقيان إلآ في الغدر !!!
شبوه برس - خاص - عدن

 

لا أكاد أصدق ما أراه بأم عيني ، فلا تزال ابتسامة بن دغر بجانب علي عبدالله صالح وهو يتحدث عن حرب 94 والمخارج التي حددها للانفصاليين -  حسب زعمه  -  وبن دغر ابتسامته تكاد تمزق وجهه ، وكأنه ليس معنياً بالكلام بالرغم أنه كان أحد جماعة 94 الذين يقصدهم صالح ،  إلا إذا كان الرجل يمكر بصالح الذي لطالما مكر بالكثير ، فكانت هذه الابتسامة مجرد جواز عبور حدود الشمال نحو الجنوب ، وبالفعل فبهذه الابتسامة عبر بن دغر نحو الجنوب وأصبح رئيساً لحكومة الشرعية ، وترك صالح وهذيانه ، فهل هذه هي الحقيقة أم أن الرجل له غرض آخر ؟ المعنى في بطن بن دغر ، ومما أصابني بالحيرة كذلك ، موقف بن حبتور الذي كان يطل علينا من على شاشات التلفزة ، ويمجد هادي  ، وينعت صالح بالمدعو والمخلوع ، وبين عشية وضحاها تحول بن  حبتور إلى صفوف الانقلابيين وأصبح رئيساً لحكومة الانقلابيين ، فهل كانت تصريحات بن حبتور بمثابة تحرير شيك لشفط الملايين من خزينة هادي ، وهذا ما حصل بالفعل ، أم أن الروح الوطنية قد استفاقت بداخل بن حبتور نتيجة للحرب في اليمن ، كما قال عبدالعزيز صالح بن حبتور  ؟ المعنى كذلك في بطن بن حبتور .

 

لقد ذكرتني مواقف المبتسم بن دغر ، والمكشر بن حبتور بحال النجوم الكبار الذين يلعبون مع أحد الأندية الأوربية ويخلصون لها ثم ينتقلون إلى نادٍ آخر ويخلصون له أيضاً ، فبن دغر كان مخلصاً لصالح حتى تلقى عرضاً أفضل في فريق هادي ، فترك صالح الذي لطالما تركه على دكة البدلاء ، وانتقل إلى فريق هادي الذي جعله اللاعب رقم واحد في فريقه ، وعندما تلقى بن حبتور عرضاً مغرياً من نادي صالح والحوثي للاحتراف معهم ، اشترط أن يقود الفريق في دوري المحترفين ، فجاءت المواففة ،  وترك بن حبتور فريق هادي وانتقل  نحو الشمال ليقود فريق صالح والحوثي ، فهل يا ترى سيعود بن دغر لعشه الأول ، ويترك بن حبتور  عشه الثاني ؟ هذا ما سنشاهده في مرحلة الانتقالات القادمة لنجوم السياسة اليمنية ،  لقد أثبتت الأيام أن بن دغر وبن حبتور ضدان لا يلتقيان فعندما جاء بن دغر إلى عدن تركها بن حبتور، وكذلك عندما جاء بن حبتور إلى صنعاء كرهها بن دغر ،  وعندما لعن بن حبتور الزعيم الصالح ابتسم له بن دغر  ، وعندما خذل بن حبتور هادي ، نصره بن دغر ، ولا يلتقي الرجلان إلا في نقطة واحدة وهي أن كل واحد منهما قد غدر بصاحبه ، فبن دغر غدر  بصالح ، وبن حبتور  قد غدر  بهادي  ، ولكن غدر بن دغر كان أهون من غدر بن حبتور   لأنه كان يبتسم لصالح فقط ، أما بن حبتور فقد كان يمني هادي بالانتصار ، وفي الأخير حاول اغتيال هادي كما صرح بذلك هادي نفسه ، فبن دغر أليف يبتسم - فحسب -  وبن حبتور  ...........  ، والرجلان أصبحا رئيسا وزراء لدولة تتلاطمها  المناكفات فصنعاء عاصمة سياسية وعدن عاصمة مؤقتة  ، والبنك في عدن وقاعدة البيانات في صنعاء ، والرؤساء جماعة  الكل يعرفهم ، والحوار في جانب  والقضايا الرئيسة في حانب آخر  ، فأم القضايا  قضية الجنوب تُناقش على استحياء  ، وبن دغر مبتسم ، وبن حبتور  مكشر ، والرجلان ضدان لا يلتقيان إلا في الغدر

 

*- أنور الصوفي – عدن