الألوية العسكرية الجنوبيِّة التي تقوم حاليا بعملية تحرير السّاحل الغربي لليمن الشمالي أبتداءً من مديرية ذُباب بالقرب من باب المندب مرورا بالمخا والحُديدة وصولا إلى ميدي على الحدود السُّعودية.
هذه الألوية حاليا تحقق إنتصارات كبيرة وتقدم تضحيات جسيمة وتمثل قوة ضاربة في الجيش الجنوبي، فهي قد تشكلت من واقع ميداني، فكل أفرادها وضباطها كانوا من الجيش الجنوبي سابقا ونشطاء بالثورة الجنوبيِّة والحراك الجنوبي قبل الحرب، وفي أثناء الحرب كانوا في مقدمة المقاومين المدافعين عن حياضِ الوطن، وساهموا إلى جانب إخوانهم في المقاومة الجنوبيِّة والفعاليات الأخرى في تحرير الجنوب من غزو ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها، وكانوا بعد التحرير من المبادرين الأوائل بالالتحاق بمعسكرات التدريب التي أشرف عليها التحالف العربي وقيادة المقاومة في معسكرات الداخل والخارج، وعلى ضوء ذلك تمّ تشكيلهم في ألوية عسكرية جديدة مثل اللواء الثالث والثاني واللواء 101، كما تم ضم الكثير منهم إلى ما كان يُسمَّى بالألوية التي كانت متواجدة في الجنوب وكان أفرادها ممن هم منتمون إلى الشمال قد قتلوا أو فروا بعد أنهزامهم بالحرب مثل اللواء 30، ولواء 202، ولواء 31 ، ولواء 102 وغيرها.
هذه الألوية التي ذكرناها سلفا وغيرها من الألوية تشارك الآن في معارك تحرير السّاحل الغربي من اليمن الشمالي والذي يخافه الجنوبيين هو تآمر الشرعية ببقاء هذه الألوية الضاربة في مواقعها بعد التحرير على سواحل اليمن الشمالي وعدم عودتها إلى الجنوب، وتثار مخاوف أيضا أن أجنحة في سلطة الشرعية بالجنوب موالية للجنرال العجوز علي محسن الأحمر وجماعة حزب الإصلاح المفلسون الذين يعملون على محاولة ترسيخ ما يُسمَّى بالوحدة اليمنية من جديد، فأنهم ربما يقوموا بالإقدام على تشكيل ألوية جديدة في الجنوب من العناصر الموالية لهم أو من العناصر الأقل خبرة وغير المجربة في الميدان وممن لم يحصلوا على تدريبات بالداخل والخارج ليكونوا أداة طايعة لأوامرهم، وربما من خلالهم سيتم ترتيب ما يُسمَّى باليمن الاتحادي الذي يزعمون أنه المشروع الأفضل للجنوب وللأخرين.
وهذا سيتعارض مع طموحات وتضحيات أبناء الجنوب الذي قدموها على درب التحرير والاستقلال ويقضي على المشروع الوطني الجنوبي التي أشعلته الثورة الجنوبيِّة منذ ما بعد الغزو الشمالي للجنوب عام 1994م، ويضيع تضحيات أبناء الجنوب في جبهات باب المندب هباءً منثورا .
وفي هذا الحال أن تمّ تطبيقه سيكتشف الجنوبيين أنهم وقعوا لتضحية كبيرة استهدفت جيشهم ووطنهم واستقلالهم، ولهذا على الجميع أن يكونوا على قدر من المسؤولية في التصدي لهذه المؤامرة مع مناشدة التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعدم الأنخداع بالمشاريع التآمرية الشمالية التي لم تخدم الجنوب ولن تخدم أمن واستقرار الخليج والمنطقة بشكل عام.
#عاشت_المقاومة_الجنوبية_حرة_أبية.
*- إعداد : المركز الإعلامي للمقاومة الجنوبية