في ذكرى ثورة ١٥ يناير العظيمة

2017-02-11 18:09

 

١٥ يناير هو التاريخ الحقيقي لثورة الشباب الصادق الحر في صنعاء

١٥ يناير يوم خروج شباب الجامعه المستقل ضد علي صالح من أجل حرية و كرامة كل يمني

 

لم تكن ثورة حزبية كما يحاول البعض اليوم ان يزيف الحقائق و لم تكن ثورة الاخوان المسلمين لانهم لم يكونوا يملكوا الجرأة ليشعلوها ثورة حقيقية بل وقفوا يومها متفرجين يراقبون الوضع و لمن ستميل كفة الربح لا الخسارة

 

نعم انها ثورة يناير و ليس فبراير

يومها قالت الناشطة (غير الاصلاحية) بلقيس اللهبي عن علي صالح : يخوفنا بالتهديد بالصومله و نحن سنخوفه بالتونسه

 

نصب الشباب الحر خيامهم حول جامعه صنعاء و نادوا باسقاط النظام

و بعدها بأسابيع تفاجئنا ان نصف النظام اخترق الساحه

دخل علي محسن و عيال الاحمر و الاصلاح كثورجية و جيروا الثورة لحسابهم و استكثروا ان يسموها ثوره يناير و قالوا انها ثورة ١١ فبراير و ذلك لان معظم قواعد حزب الاصلاح نزلت للمشاركة بذلك التاريخ

 

و من يومها تم رهن ثورة الشباب لانتهازيين الاصلاح من قادتهم و قواعدهم

و لم يضر علي صالح ثورة الشباب كما ضرها حزب الاصلاح و نخر فيها سوسه

 

اتذكر انني عندما ترأست مجلس اداره صندوق رعاية اسر شهداء و جرحى ثورة فبراير و الحراك الجنوبي بقرار جمهوري من الرئيس هادي حرصت ان لا أضع لافته على مبنى الصندوق حتى لا يقوم انصار صالح و بلاطجته بمضايقه الجرحى او المتعاملين مع الصندوق لأفاجئ ان انصار صالح لم يلقوا بالاً لنا بل هناك مؤتمريين من انصار صالح حاولوا عرض دعمهم لنا لكنني تحفظت على ذلك شاكرة لهم تعاونهم بينما الذي حدث ان من حاربنا فعلا هم انتهازيين حزب الاصلاح و الشلة المعروفه باسماءها و وجوهها التي تسلقت على الثورة و تحاصصت المناصب و المكاسب و ذبحت كل شعاراتها عن الوطن

 

و هاهي اليوم تمارس عبثها و تعيد تموضعها مجددا من فنادق الرياض غير مبالية لما يعصف بالبلاد من حرب تستدعي وقوف الجميع بصدق و شجاعة لانتشالها مما هي فيه !

 

اقول ذلك عن تجربة

لم يطعن ثورة الشباب الصادق و الرائع في صنعاء كما فعل الاصلاح

و امتناع صخر الوجيه المحسوب عليهم لاعطاء موازنه للصندوق لمعالجة الجرحى ثم امتناعه عن دفع مبلغ زهيد لا يزيد عن ثلاثين مليون ريال شهري تسلمها وزاره المالية مباشره لأسر الشهداء كمرتبات بحسب طلبنا في رئاسه الصندوق بعد قيامنا بالاحصائيات الاولية و تقديم الكشوفات المؤكدة لأسر شهداء فبراير و بعض شهداء الحراك الجنوبي و بحسب توجيهات الرئيس هادي التي ضرب بها صخر الوجيه عرض الحائط

 

هو اكبر دليل ان حزب الاصلاح لم يكن يهتم حتى باولئك الشهداء الأحرار الذين دفعوا حياتهم من اجل الحرية و الكرامه و أوصلوا امثال الوجيه و كل انتهازيين الاصلاح لأعلى المناصب

 

الأمر لم يقتصر على صخر الوجيه بل أرسل الاصلاح بلاطجته لمحاربة الصندوق اعلاميا و اتهامه بالفساد دون اي وثيقه تؤكد اشاعاتهم

ثم ارسلوا بلاطجة حميد الاحمر لمحاصرة مبنى الصندوق و مضايقة موظفيه و تهديد رئيسة الصندوق بالاختطاف و التصفيه كل ذلك لانها لم تخضع لتلاعب لصوصهم باموال الصندوق و لم تسلم زمام الصندوق لاعضاءهم و لأنها في المقدمه كانت جنوبية مستقله لا تنتمي لاي حزب و كما قال احد قيادتهم أيامها : سنعلم هادي من يختار للمناصب (مالاقى الا جنوبية)

 

هذا الصندوق كان المؤسسه الحكومية الوحيدة التي تمثل ثورة فبراير و بدل ان تقف قوى ثورة فبراير معه وقف الاصلاح بكل ثقله ضده لسان حالهم يقول اما ان تخضع لنا رئيسة الصندوق و تكون معنا اما سنعتبرها ضدنا و على هذا الاساس تمت محاربة صندوق الشهداء و الجرحى دون اي اعتبارات لقيم الثورة .. قيم اي ثورة و مبادءها ليدفع الجرحى و اسر الشهداء ثمن انتهازية الحزب و جشعه و رغبته المحمومة بالسلطه و الاستفراد بها و اقصاء كل من لا يخضع لهم و قس على ذلك كان هذا تعامل الاصلاح في كل مرافق الدولة مع كل من لا يخضعون لانتهازيته .

 

قامت ثورة الشباب ضد صالح الذي هددنا بالصوملة فهددته الثائرة بلقيس اللهبي بالتونسة و الان قادنا صالح و الاصلاح و الحوثيين لما هو أسوأ

و صارت الصومال بحال أفضل منا حتى ان هناك خبر ( لا أعلم مدى صحته ) يقول ان الرئيس الصومالي يحذر من الوقوع باليمننة إنعكست الحال اذاً و للأسف ان ذات القوى التي أوصلت البلاد لهذا الحال لازالت تتصدر المشهد و تتبادل الأدوار لقيادة المرحلة القادمة

فالى أي منزلق بل الى مقبرة سيقود هؤلاء البلاد فلم يعد هناك صومال او افغانستان نخشى ان نصل الى حاله فلقد تفوقنا بجدارة ان نكون النموذج الأسوأ

 

سارة اليافعي