الإخوان ومؤامرتهم في حرب اليمن

2017-10-18 19:16

 

يريد حزب الإصلاح (إخوان اليمن) من التحالف العربي لدعم الشرعية، أن يتواطأ نعه لتسليم اليمن والجنوب لهم بعد التحرير؛ ليفرضوا مشروعهم الانتهازي فيه، وهم الوجه الثاني للحوثي، حتى أضحى الثلاثي صالح والإصلاح والحوثي، كمثلث برمودا يريد إغراق البلد في ظلام اللاعودة. ‏ولأن التحالف لم يدعمهم في ذلك، ها هم يتهمونه أنه ضد الشرعية، تلك الشرعية المُختطفة من قِبلهم.

رغم الدور الإماراتي المنقذ في اليمن، مازال إعلام الإخونج ونشطاؤه يحاولون تزييف الوقائع التي تدينهم، وممارسة التضليل حول تخاذلهم في حسم المعركة ضد الانقلاب. ‏بعض قيادات الحزب وكثير من نشطائه وأعضائه، بعد هروبهم من صنعاء، صبّوا جام غضبهم وحقدهم على الإمارات التي شاركت في تحرير البلاد من الحوثي، وأعادت الشرعية إلى عدن وحمتها.

 

ورغم الدور الإماراتي المنقذ في اليمن، مازال إعلام الإخونج ونشطاؤه يحاولون تزييف الوقائع التي تدينهم، وممارسة التضليل حول تخاذلهم في حسم المعركة ضد الانقلاب.

‏فحزب الإصلاح هو من أمر بعدم التصدي للحوثيين عند اقتحامهم لصنعاء، رغم اعترافه بامتلاك ما يزيد عن أربعين ألف مقاتل مفضلين تسليم العاصمة للحوثي خلال ساعات تحت شعار "لن ننجر ". ‏وقد تخلى أنصار الإصلاح حينها عن هادي وذهبوا لمعقل الحوثي في جبال مران لطلب ودّه ومساومته في تقاسم السلطة معه، مقابل الاتفاق على استبعاد هادي منها. يبدو أن الإخوان (الإصلاح) يتصرفون وفق خطة مُعدَّة سلفاً للانتقام من التحالف، لوقوفه بجانب مصر ضد مشروعهم التوسعي الذي كانت إيران تدعمهم فيه، وتجلى ذلك في زيارة مرسي لطهران وتوافقه معهم. وهي خطة تشاركهم فيها قطر، التي تأكد مؤخراً ضلوعها في التآمر على التحالف العربي لصالح الحوثيين، ودعمها لكل الحملات الإعلامية ضد التحالف، بجانب ما تقوم به قناة الجزيرة من تشويه وتزييف، إضافة إلى دفعها لملايين الدولارات لدعم كل النشاطات التي يضرب بها تنظيم الإخوان وداعش الأمة العربية في مقتل.‏

 

‏فمتى يدرك التحالف العربي خطورة تدخل إخوان اليمن بأي حال من الأحوال في إدارة ملف الحرب؟، وكيف أن مؤامراتهم كانت السبب الرئيسي لضرب جبهة المقاومة الجنوبية ودفعها للتصعيد الأخير لحماية كيانها وشعبها من مؤامرتهم؟. ‏المقاومة الجنوبية التي تصدت ببسالة للمد الإيراني، وحررت كافة أراضيها خلال أيام بمجرد وصول دعم التحالف لها، وكانت الإمارات كجزء رئيسي من التحالف قد شاركت أهالي عدن والجنوب في تحقيق هذا التحرير والنصر، بينما استمر تآمر الإخونج على المقاومة الجنوبية لأنها لم تسمح باستبدال الغزو الحوثي للجنوب بسيطرة الإخونج عليه، وهم الذين اعتادوا التسلق على الثورات والانتصارات بالمغالطات.

‏لقد دفع الإصلاح الرئيس هادي لاتخاذ قرارات تنكرت لدور المقاومة الجنوبية في التحرير، وكانت بمثابة معاقبة لها، وذلك بدلاً من مكافأتها، وكان من ضمن القرارات استبعاد كل من القائدين عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك، حيث قاد الأول عملية تحرير الضالع فيما قاد الثاني تحرير عدن. ‏

هذه القرارات التي وجهها الإصلاح ضد القادة (الذين أوقفوا المد الإيراني في تلك المدن اليمنية) لم يكن سيستفيد منها أحد بقدر صالح والحوثي، ومن خلفهما طهران، ولم يكن سيخسر في المحصلة منها إلا المقاومة الجنوبية وهادي نفسه، باعتبار أن هذه المقاومة كانت سنداً له وحققت النصر الذي أعاده مرفوع الرأس إلى عدن، ومع ذلك استطاع الإصلاح بطريقة ما أن يقنعه بارتكاب هذا الخطأ! ‏

 

إن الإمارات وبشهادة المتابعين والمحللين تشارك في المعارك والعمليات على كافة الأراضي اليمنية وهو ما يصب في صالح شرعية هادي المتفق عليها دولياً ، مما يعني أن كل ما يدعيه الإخونج غير صحيح بالمرة؛ بل يصب في باب المكايدات السياسية التي تطعن في عضد التحالف، وتريد شقَّ صفوفه و خلخلته، ورب ضارة نافعة .