الشرفاء لا مكان لهم في وطني

2017-02-25 07:38

 

سمعت هذه العبارة من شاب عشريني يقولها لرجل أربعيني ، قال يا عم مشكلتك أنك تريد أن تعيش شريف في زمن أصبح فيه الشرف و الأمانة من دروس التأريخ .                                 

 ولكني أقول لذلك الشاب أنه يوجد بعض الشرفاء في وطني ، صحيح أنهم يعانون من ضيق عيش وحالهم يرثى له ويصارعون لكي يعيشوا مستوري الحال في زمن صار يأكل الأخ أخاه و الإبن أباه .             

و صرنا ننظر إلى كثير من التجار الجشعين والمسؤولين الفاسدين وكلنا يأس من تغيير واقع أليم يعيش فيه الفاسدين بكل حرية  .                       

ولسان حالنا يقول لهم ألا تشبعون ألا تقنعون ألا تخافون من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، ألا ترحمون ألا تبصرون لحال إخوانكم في الدين و النسب و الوطن .                               

غرباء نحن في الوطن غرباء في آخر الزمن .

إذا أردت أن تعيش  ياعم فقد تغيرت قوانين الحياة في وطني .                           

 

 

 

وإذا لم تستطيع أن تستوعب ذلك التغيير و تجاريه ياعم  فأبحث لك عن وطن أخر .                         

 

 اليوم البقاء للأقوى للأفسد للخائن للمرتشي يا عم .             

اليوم قبل أن تخرج من منزلك يا عم قل لضميرك إبقى على الفراش و نام حتى أعود ، ففي الخارج أناس ماتت ضمائرهم و عاشت غرائزهم الحيوانية . 

 

 إننا نعيش في زمن حُكم الحقير، فلا تستغرب  يا عم عندما يشتم و يضرب الصغير الكبير ،           

 

لا تستغرب ياعم عندما يصبح الجاهل والفاسد و البلطجي مدير . أقولها لك ياعم الوطن أصبح في وضع خطير .