جنيف تشهد حراك حقوقي جنوبي هو الأكبر في مبنى الأمم المتحدة

في مشاركة نوعية لشباب جنوبي في مجلس حقوق الإنسان في جنيف, نُظمت ندوتين حتى الأن على هامش فعاليات الدورة 34 تناولت الوضع الحقوقي والقانوني في الجنوب وحق الجنوب في تقرير المصير .

كانت الندوة الأولى في في يوم السادس من مارس حيث تناولت الوضع الحقوقي للمرأه الجنوبية وتم وضع عدد من المداخلات من قبل الحضور القى الكلمة الدكتور نصر عبيد وشرح فيها التباينات بين وضع المرأه قبل الوحدة وبعده وعن التغيير الذي شاب الحقوق والحريات الخاصه لها .

وكانت الندوة الأكبر اليوم العاشر من مارس والتي حضرها عدد من المنظمات الحقوقية وعدد من الجهات الإعلامية والشخصيات القيادية في حقوق الإنسان, حيث القى الكلمة الخاصة بحق تقرير مصير الجنوب المهندس شادي علوان تناول فيها الجوانب الحقوقية والإنسانيه في مطالب الجنوب في حق تقرير المصير .

واوضح المهندس شادي علوان ان الجنوب يشهد حراكا سياسيا منذ 1994 تطور الى حراك شعبي سلمي عارم مطالب بحق تقرير المصير في عام 2007م, وأسرد نبذه تاريخيه عن وضع الجنوب بعد الوحدة وعن التغييرات التي طالت المجتمع الجنوبي من النواحي الإنسانية والإقتصادية والحقوقية .

وأضاف موضحا بان الجنوب لازال حتى وقتنا الحالي يعاني من الحروب التي تشن عليه من شمال اليمن, حيث كانت الحرب الأخيره في 2015 خير شاهد على هذا, حيث شنت مليشيات الحوثي وصالح حربها الأخيره بدافع السيطرة مره أخرى على الجنوب وفرض سطوتها بقوة السلاح .

وقال ان شعب الجنوب لم يجد امامه من مخرج الا حمل السلاح للدفاع عن نفسه وانه قدم الألاف من الشهداء والجرحى لطرد المحتل الجديد القديم كما وصفه, وفي ختام كلمته أكد ان الشعب الجنوبي اليوم لا يزال يصر على أخذ حقوقه سلميا ولايزال يطالب بحق تقرير مصيره وأن هذا الحق هو المخرج الأسلم للمنطقة والذي سيبني جدار من الثقة والتعاون بين الشعبين بدلا من بناء جدران من الكراهية والشقاق .

كما القت في الندوة أيضا عدد من الكلمات بخصوص حق تقرير مصير الشعوب منها كلمه للسيد "باهان الاسي" ممثل عن اكراد شمال الجزيرة العربية ، فيما تحدثت الناشطة "اميمه عبدالسلام" في كلمتها عن الصحراء المغاربية كما القى السيد "غاندي" كلمة عن الأوضاع الإنسانية في إقليم التاميل وأخيرا السيد "كريم عابدين" كلمه عن أوضاع الأحواز في إيران.

كما حضر السيد "جوفندر" والذي كان حضوره إضافه كبيره للندوة حيث يشغل منصب المنسق للقانون المجتمعي لجنوب أفريقيا وعضو المكتب الدولي للمحاميين الدوليين والقى كلمة عن القانون الدولي في حق تقرير المصير وكيفيه العمل على إنتزاع الحريات جدير بالذكر ان السيد "جوفندر" يعتبر رمزا من رموز الحقوق في القارة الإفريقية .

بدورها قالت الناشطة هند عميران أن العمل لايزال متواصل على حشد التأييد للقضية الجنوبية وأضافت أنه يتم العمل على إنشاء تحالف يضم عدد من الدول المطالبة بحق تقرير المصير والتي ستشكل إضافة نوعيه للعمل الحقوقي وضغطا نوعيا على مجلس الأمن وحقوق الإنسان للإستجابة لمطالب الشعوب.

هذا ويقيم الوفد الشباب الناشط حاليا ندوة أخرى في اليوم السابع عشر من مارس بخصوص القضية الجنوبية وتأثيرها إقليمياً, هذا ويقيم مجلس حقوق الإنسان ثلاث دورات سنويا يشارك فيها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وممثلي الدول وتصدر فيها قرارت بخصوص حقوق الإنسان في العالم .