صورة للبخيتي مع السفير السعودي لدى اليمن التي تقود بلاده التحالف العربي
يقول سام الغباري ان الحديث عن الوحدة او الانفصال فتنة هذا تطور ملحوظ لشخص لطالما تحدث بتعجرف عن الوحدة متهكم على الجنوبيين وتطلعاتهم وها هو اليوم يقول فتنه وسيتحدث لاحقاً عن اهمية عودة الدولتين فقط ينقصه شجاعة البخيتي اما الرويشان وحذفه لمنشوره الذي اعلن فيه القتال على الوحدة فهو ايضاً اصطدم بالواقع وحقيقته فحذف منشوره ليس لانه تائب او نادم وانما لأن الواقع والوقت تغير فصوته ذاك رغم كل المطبلين له لم يعد الا صوت الماضي البائد والبائس الذي لا رجعة له .
علي البخيتي بغض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا معه الا انه شجاع في طرحه فهو تطرق لقضية ليس جنوبية فقط وانما يمنية فلا يمكن للشمال ان يستقر في ضل وجود القضية الجنوبية التي اصبحت عبئ ثقيل على الشمال .
لو قدمت مبادرة البخيتي من سياسي خليجي لأحتفل بها الجنوبيين ولكن هناك ازمة ثقة وتوجس تجاه كل سياسي شمالي بعد تجارب مؤلمة , لندع الدوافع والاسباب والنوايا ولنناقش الفكرة فالفكرة بحد ذاتها جريئة وشجاعة نختلف حول التفاصيل ولكن الحديث بذاته دفع لردة فعل اعادة محور الحديث حول الجنوب وربما اراد البخيتي ان ينقل للرأي العام حقيقة الصراع والخلاف في اروقة المفاوضات ومواجهة الحقيقة رغم انه يعلم ان الفصل المباشر غير مطروح وانما حديثه سيدفع للقبول بالحل الوسط.
بعض الجنوبيين من قال انه يريد ان يدفع بالشماليين للتوحد على الجنوب هذا تحليل من مئات التحليلات ولنقل انه كذلك الم نقل نحن مراراً ان الصراع او القضية او المشكلة هي بين شمال وجنوب .
البعض يقول انها رسالة من صالح وانه يريد ان يتجنب الاقاليم ليكن ذلك اليس صالح له وفود في جلسات المفاوضات والعالم كله يعترف به جزء من الحل ودول التحالف تدعو جميع الاطراف للحوار والسلام ويعنوا بذلك صالح والحوثي فمن حقهم الحفاظ على وطنهم من التقسيم ولكن ليس كما يريدون هم فالولايات اللا مركزية هي حق لكل ابناء الشمال ولكن ولايات داخل ستة اقاليم فعلاً تشكل خطر على وحدة الشمال وتؤسس لهويات جديدة اما ولايات داخل اقليم موحد فهذا يحل قضية المركزية والقضية الجنوبية وهذا هو الهدف من الاقاليم التي اتت ضمن ملف القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار .
البخيتي بحديثه تعرض لأقوى حملة من كل الاطراف لكنهم جميعاً سيلحقون بالبخيتي في حديثهم فالواقع يفرض نفسه لقد كان الجنوبيين يمتلكون عدالة القضية فقط وبعد تكابر امتلكوا الثورة والحراك وبعد تكابر امتلكوا القوة والسيطرة وبعد التكابر القائم الان سيمتلك الجنوبيين الركن الرابع من مقومات النجاح وهي القيادة السياسية
سيفوق الجميع في الشمال ويدركوا ان الشمال جوهرة وانهم يمتلكون مقومات لا تمتلكها اليابان وان البخيتي محق في ان قضية الجنوب يجب ان تحل وتتداول بغض النظر عن اي توجسات او تحليلات او تخوفات من المقاصد والنوايا
البخيتي سياسي نشط وهو الاول على مستوى الشباب بل حتى ينافس الكبار الذين اصبحوا مجرد موظفين اداريين فللبخيتي رأي وسجال بغض النظر عن كل شيء الا ان من يحدثنا عن المشكلة والحل افضل من من يحدثنا عن الورد والكاذي والنرجس كما تحدث الرويشان بعد فضيحة الموت
/ نبيل عبدالله