كيف تنظر “نخب” الجنوب لمقترح الانفصال الذي عرضه البخيتي لحل أزمة اليمن؟

2017-03-23 16:23
كيف تنظر “نخب” الجنوب لمقترح الانفصال الذي عرضه البخيتي لحل أزمة اليمن؟
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

علي البخيتي ربط في مقترحه للسلام انفصال جنوب اليمن عن شماله بما سماها "حالة اليأس" من توصل الأطراف اليمنية خلال المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة إلى حل يصنع السلام في البلاد.

 

تعاطت النخب الجنوبية، مع “مبادرة” العضو السياسي والناطق الرسمي لجماعة الحوثيين في اليمن، سابقاً، علي البخيتي، التي اقترحها لـ”تسوية الأزمة اليمنية”، والتي تقوم على فك الارتباط بين جنوب البلد وشمالها بحذر كبير.

وتساءل نشطاء يمينون عن ما إذا كانت المبادرة، تعكس تغيرًا في وجهة نظر القيادي الحوثي السابق، من التعاطي مع ملف الجنوب، أم أنها مجرد محاولة للفت الانتباه وإثارة الرأي العام.

وربط البخيتي في مقترحه للسلام، انفصال جنوب اليمن عن شماله، بما سمّاها “حالة اليأس” من توصل الأطراف اليمنية خلال المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، إلى حل يصنع السلام في البلاد، معتبرا “الانفصال مدخلاً أساسياً لحل الأزمة اليمنية”.

 

وقال البخيتي، إن “الصراع في اليمن “يمني يمني بالأساس، ثم تحول في جزء منه الى صراع إقليمي، متأثراً بأجواء الصراع والحروب الدائرة في المنطقة، ومع ذلك ليس مرتبطا تماماً بالصراع الإقليمي، كارتباط الملف العراقي والسوري مثلاً، بمعنى أنه يمكن انجاز تسوية سياسية في اليمن إذا ما قررت الأطراف اليمنية ذلك وفي أي وقت”.

 

ويقول رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، نجيب غلاب في حديثه لـ”إرم نيوز” إن مقترح البخيتي، “أقرب إلى الشغب السياسي، مع أنه يعكس واقعية أطراف الانقلاب كمحاولة أخيرة لإنقاذ المشروع الكهنوتي للحركة الحوثية، في الجغرافيا الشمالية، وهي متعارضة مع أهداف الشرعية وأهداف عاصفة الحزم”. وأضاف “إن تحالفات ما قبل الانقلاب على الشرعية، تعيد لملمة صفوفها مرة أخرى، بشعارات أخرى، فمن اجتمعوا لإزاحة الرئيس هادي، قبل الانقلاب استجابة لمخططات قوى الانقلاب في صنعاء ومن اجتمعوا في صنعاء، لتأكيد دور الحوثيين كمنقذ ومحارب للإرهاب، يحاولون إعادة بناء تحالفات خارج سياق مشروع عاصفة الحزم، كمحاولة للانقلاب على الشرعية والتحالف عبر أطروحات الانفصال وتبريرها”.

 

ويرى أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، (المطالب بفك الارتباط بين جنوب اليمن وشماله)، فؤاد راشد، أن مبادرة البخيتي “طوباوية، غير قابلة للتحقيق”، بصرف النظر عما جاء فيها من إشارة بشأن حق الجنوبيين في فك الارتباط. وقال راشد في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن مثل هذه المبادرات “جاءت لتلهي الناس، وبعيدة عن إمكانية التعامل معها عربياً ودولياً”.

وأكد “نحن عمليًا اليوم نبسط يدنا في الجنوب ونواصل استكمال بسطها في المناطق التي تقع حتى الان تحت سيطرة الغزاة ونعمل على إنشاء مؤسسات الدولة كفريق واحد، مكونات الحراك والسلطات المحلية والعسكرية.. والظروف مهيأة لقرار جنوبي تاريخي سيتخذ في الوقت المناسب”.

 

*- شبوه برس – أرم نيوز