في حديث لصحيفة العرب الدولية حول القرارات الرئاسية الاخير اعتبر المحلل السياسي اليمني منصور صالح أن سبب الغضب الشعبي الذي يعم عدن عائد إلى المكانة التي يتمتع بها عيدروس الزبيدي كونه ليس مجرد محافظ لعدن بقدر أنه القائد الجنوبي الأكثر حضورا. وتوقع صالح في تصريح لـ”العرب” اتساع رقعة الاحتجاجات في مختلف المحافظات الجنوبية ردا على قرار إقالة الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك، الذي تم عزله وتحويله للتحقيق بحسب ما جاء في نص القرار الرئاسي الذي أذاعته وسائل الإعلام الرسمية.
وأشار إلى حالة القلق والإرباك التي ولدتها القرارات التي اتخذها الرئيس عبدربه نظرا للتداعيات المحتملة لهذه القرارات على المشهد اليمني ومساهمته في زيادة حدة التوتر وإرباك الملفين السياسي والعسكري بالنظر للدور البارز الذي تلعبه المقاومة الجنوبية في الكثير من جبهات القتال ضد الحوثيين وفي مقدمتها جبهة المخا وباب المندب، إضافة إلى الاستعدادات التي كانت جارية لبدء معركة تحرير الحديدة. ولفت إلى أن القرار كان مبيتا، حيث يؤكد رقمه التسلسلي إلى أنه صدر قبل شهر تقريبا ولكن إعلانه أرجئ لأسباب غير معروفة ليتم إصداره قبل يومين بضغط من بعض القوى في الحكومة، في إشارة إلى حزب الإصلاح الذي يسعى للنيل من المكانة التي يتمتع بها الزبيدي وبن بريك في المقاومة الجنوبية.