حزب الاصلاح يعمل على استغلال شرعية الرئيس هادي لشرعنة جماعات الإرهاب باليمن ودمجهم بالجيش ‘‘تقرير‘‘

2017-05-06 13:38
حزب الاصلاح يعمل على استغلال شرعية الرئيس هادي لشرعنة جماعات الإرهاب باليمن ودمجهم بالجيش ‘‘تقرير‘‘
شبوه برس - خاص - عدن

 

تتواصل الحقائق بالكشف عن نفسها في اليمن تباعا للتطورات الجارية وسقوط الاقنعة التي ظلت ردحا من الزمن تغطي حقيقية ما يجري سياسيا وميدانيا.

وكشفت التطورات عن حقائق  ظهرت جليا كنتاج للصراع والحرب الدائرة منذ سنتين، وضعت الحقائق نفسها امام العيان وعلى الطاولة مزيلة بذلك اللبس والغموض في مسيرة قوى يمنية وكيانات واحزاب سياسية.

وكانت وسائل إعلام دولية تحدثت عن علاقة وثيقة بين حزب الاصلاح والمخلوع صالح بتنظيمات الارهاب في جنوب اليمن .

 

وعبر السفير الامريكي  ماثيو تولر في لقاءه بالرئيس عبدربه منصور هادي الاثنين، عن قلقه من التطورات في عدن وتوجه حزب الاصلاح [فرع الاخوان المسلمين باليمن] للسيطرة الأمنية والعسكرية على عدن.

وبحسب وسائل إعلامية تناولت خبر الإجتماع المغلق للسفير الامريكي مع الرئيس اليمني هادي، فقد ابلغ تولر الرئيس هادي رفض امريكا والمجتمع الدولي لخطوات تمكين الاخوان المسلمين في عدن لما من شأنه اعادة النشاطات الارهابية بعد ان تمكنت قوات الامن من الحد منها.

واشار السفير الامريكي ان المجتمع الدولي لن يسمح بأي تحركات تهدد الأمن والسلم الدوليين وتؤثر على حركة الملاحة الدولية في باب المندب واستقرار وأمن عدن.

 

*حقيقة الاصلاح

كشفت الحرب باليمن عن حقيقة ظلت تتردد على السنة الكثيرين ولم يصدقها احد، وتتعلق بحزب الاصلاح [فرع الاخوان المسلمين باليمن] باعتباره المنبع الحقيقي للجماعات الارهابية، ومدرسة لتخريج الانتحاريين الارهابيين.

احداث كثيرة شهدت فيها عدد من المحافظات تفجيرات وهجمات ارهابية، تم تنفيذها بتخطيط وتدبير من حزب الاصلاح، بل ان انتحاريين فجروا انفسهم اثبتت هوياتهم وانتماءاتهم السياسية انتماءهم لحزب الاصلاح وتخرجوا من ابرز جمعياته [ الحكمة.الاحسان.جمعية الاصلاح].

وتحدثت معلومات امنية في عدن وحضرموت وشبوة وابين عن تلقي الارهابيين دعم سخيا من حزب الاصلاح، بينها دعم بالمال والسلاح والمتفجرات تم ارسالها من مأرب الى التنظيميات الارهابية.

فضلا عن احتضان الاصلاح بمأرب والبيضاء وتعز لقيادات الارهاب المنتمين في الاساس لحزب الاصلاح وتخرجوا من جامعة الايمان، وشاركوا في حرب افغانستان [الموطن الاساسي لتنظيم القاعدة] وكذا شاركوا مؤخرا في معارك سوريا والعراق [ الموطن الرئيسي  لداعش].

 

*الاصلاح حاضنة رسمية للارهاب

ظهرت حقيقة حزب الاصلاح [فرع الاخوان المسلمين باليمن] وعلاقته بالارهاب، بشكل واضح غير قابل للتشكيك، حيث اصبح الاصلاح الحاضنة السياسية الرسمية للجماعات الارهابية .

ويحتضن الاصلاح في عدد من الاماكن الواقعة تحت سيطرته قيادات الجماعات الارهابية، خاصة في مأرب والبيضاء وتعز وشبوة ووادي حضرموت، واجزاء من محافظتي ابين وشبوة.

وتؤكد معلومات امنية عن دعم كبير تتلقاه الجماعات الارهابية [القاعدة وداعش] يقدمه لها حزب الاصلاح الذي يتخذ من مأرب مركزا لنشاطاته، تحت حماية القوات الواقعة تحت تصرف الجنرال العسكري علي محسن الاحمر تحت مسمى هيئة الاركان العامة بقيادة اللواء علي محمد المقدشي.

 

*شرعنة جماعات الارهاب بشكل رسمي

من الحقائق التي كشفتها الحرب باليمن هو استغلال حزب الإصلاح لشرعية الرئيس هادي من اجل تأطير الجماعات الارهابية داخل معسكرات تابعة للجيش [ هيئة الاركان والمناطق العسكرية وقوات الحماية الرئاسية].

ومنذ تحرير المحافظات الجنوبية سعى حزب الاصلاح ونائب الرئيس اليمني الى تأطير جماعات الارهاب الموالية لهم داخل صفوف ومعسكرات الجيش الوطني التابع لشرعية الرئيس هادي.

ونجح حزب الاصلاح في تحقيق هدفه بشرعنة الجماعات الارهابية والحاقها بالشرعية بصفة رسمية، مستخدما شرعية هادي، ليتسنى للإصلاح استخدام تلك الجماعات وتحت صفة الشرعية لتحقيق اهداف الحزب في اثارة الفوضى بالمحافظات المحررة وابتزاز دول التحالف العربي، واستخدام تلك الجماعات كأداة لمواجهة خصوم الاصلاح السياسيين، في ظل انشغال قوات التحالف والمقاومة الجنوبية والجيش بالمعارك مع مليشيات الانقلاب [الحوثيين وعلي عبدالله صالح] ومواجهة مشروع ايران التوسعي وحماية السواحل اليمنية الغربي.

 

*التحالف العربي يستنفر

وعقب تقارير حقيقية وصلت للتحالف العربي من دول عظمى، حول وضع تلك المعسكرات التي يدعم الإصلاح اقامتها في عدن. استنفرت قوات التحالف العربي على الصعيدين المحلي والعربي منعاً لوقوع الكارثة في عدن، خاصة مع تأكيد المقاومة الجنوبية وقوى الثورة أن الإصلاح يعمل لتفجير الأوضاع بعدن وإعادة الفوضى لعدن من خلال تمكين الجماعات الإرهابية داخل معسكرات تابعة للحماية الرئاسية.

واستدعت المملكة العربية السعودية قيادات تلك الالوية للتحقيق العاجل، وخرجت بقرار ان تخرج ثلاثة ألوية للحماية الرئاسية من عدن ويتبقى لواء واحد من اجل حماية مقر إقامة الحكومة في قصر المعاشيق بعدن.

 إلا ان قيادات تلك الألوية تمردت على التحالف العربي فور خروجها من السعودية للعودة الى عدن، مما اضطر السعودية لتوجيه أوامر لقوات حماية المطار بإعتقال قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي واعادته للسعودية ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

 

*محاولة تعطيل الإصلاح للإتفاق

وبعد كل ما جرى لجأ حزب الإصلاح الذي يسيطر على قرار الرئيس هادي إلى محاولة تعطيل الاتفاق القاضي بإخراج الوية الحماية الرئاسية، وذلك بإصدار قرارات انهت شراكة المقاومة الجنوبية وقوى الثورة الجنوبية مع القوى المتحالفة ايضاً مع الرئيس هادي ضمن إطار الشرعية.

وجاءت قرارات الإقالة لتفجر موجة غضب شعبي بالجنوب كما تحدثت وسائل إعلام دولية، والتي أعادت الأمور في الجنوب إلى التصعيد من قبل قوى ثورية تطالب باستقلال الجنوب وإخراج الحكومة الموالية لشرعية هادي من عدن ليتسنى للجنوبيين إدارة شؤونهم والسيطرة على ثرواتهم.

 

*مقاتلو الإصلاح هم مقاتلو القاعدة

وكشفت وسائل اعلام عربية أن هناك المئات من أعضاء القاعدة تم تسجيلهم في معسكرات تابعة للإصلاح بعدن ويمولها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، وذلك لمواجهة قوات المقاومة الجنوبية التي فرضت سيطرتها على الأرض

وتعتبر هذه المعلومات التي نشرتها وسائل اعلام عربية ووكالات اخبار دولية تأكيداً على إرتباط الأحمر وحزب الإصلاح في تغذية الجماعات الإرهابية التي ارتكبت اعمال إرهابية ضد مصالح محلية يمنية وعربية ودولية واستهدفت قوات التحالف العربي بعمليات تفجير واغتيالات منذ تحرير عدن وحتى اليوم.