الكاتب محمد جميح (Mohammed Jumeh ) مثال اخر عن المصابين بفوبيا الجنوب كحال خالد الرويشان الذي كتبنا عنه بالأمس فالكثير من الاخوة الشماليين سواء كان مثقف كاتب سياسي لاعب كرة قدم او حتى طباخ يشغله الجنوب ويرعبه وهو الاكثر اهمية له من الشمال المدمر الذي تعرض للاهمال والتدمير بما في ذلك الاصرار على ربطه بوحده فاشله ينعكس فشلها على الجميع .
يقول جميح ان احد الحراكيين قال له ان كلمة جنوب تعني اليمن ! هذا دليل ضد جميح وليس لصالح مشروعه وافكاره فأن كانت الهوية حجتكم فالهوية ستبقى في الجنوب رغم ان المسمى لا علاقة له بمصير الشعوب فمملكة المغرب العربي لا تمتلك الحق في اجتياح دول المغرب بحجة الحق التاريخي لما قبل انشاء الدول وتشكيلها والى ما قبل حقبة الاستعمار وانتهاء الامبراطوريات والتي قبلها لم تظهر دول لا بالمغرب ولا الشام ولا اليمن ولا الخليج .
جميح يقول ان ما يراد في الجنوب هو فرض الانفصال بالقوة من من هم بالامس يرفضون الوحدة بالقوة !
مجرد تسميته انفصال تفضح جميح فالتسمية لا تليق بوحدوي لانك تتحدث عن دوله شريكة في اتفاق سياسي انت هنا لا تتحدث عن جزء من دولتك !
وبغض النظر عن التسمية لنقول احسنت لا فرض بقوة للانفصال ولا فرض بقوة للوحدة ان كان هذا مبدئك المتأصل من قيم ثقافتك الحرة والحضارية لما لا تساند حق تقرير المصير وتطالب به او تناصر حق من يريد تقرير مصيره او على الاقل تناصر الوحدويين الجنوبيين الا ان كنت لا تثق فيهم وتعلم انهم فقاعه !
يتحدث عن فرض المشاريع ضمن ردوده على تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب وفي نفس تلك الردود يحذر الامارات من المساس بالثوابت والمقصود بالثوابت هي الوحدة وهنا يعود جميع لما كان ويكون عليه اغلب الشماليين وحدة القوة والاكراه !
يقلل جميح من اهمية ما تم الاعلان عليه ويشابه ما بينه وبين مجلس الصماد متناسي جميح ان هناك تحولات ومتغيرات ومصالح تدعم الجنوبيين بما في ذلك كونهم حليف لدول التحالف وليس خطر وتهديد كحال الانقلابيين ويظهر جميح وكانه يقول دول التحالف الملكية دخلت فقط لحماية الديمقراطية والجمهورية يا لذكاك الخارق يا جميح !
امثال جميح والكثير من من يرون ان الامارات تعمل دون اتفاق مع السعودية هؤلاء يفضلون العوم في وحل الغباء دون ان يضعواء فرضية ولو 1 % ان هادي هو المحرك لكل هذا فهادي جنوبي ورئاسته لم تكن ضمن تقاسم وتمثيل الجنوب بل تمثيل لتوافق بين قوى صنعاء وهو يعلم ان لا وجود له في الشمال وان امثال جميح لا يريدون الوحدة مع هادي بدليل انهم يرفضون طرف اخر شريك بل مصرين على ان اليمن مخلوط عصير يسمى عصير الوحدة تم خلطه بنجاح من قبل عفاش بالتغيير الاداري ثم اعيد خلطه بالاقاليم الستة وهي اكبر دليل على ان امثال جميح اعداء انفسهم يقسمون الشمال يهملوه ويتجهو نحو الجنوب الذي لا توجد له اجندات في الشمال ولا مطامع ولا يسعى لطمس وجود الشمال او التدخل في شؤونه هم يعلمون كل هذا لكن الخطر بالنسبه لهم ليس مصيرهم بل مصير الجنوب الذي يرون انهم بدونه لا شيئ رغم ما يمتلكه الشمال من مقومات ولكنها عقدة النقص والفشل .
نكرر له نفس النصيحه اهتموا بشؤونكم ونادوا بكل شجاعة لشراكة بين ندين وحق تقرير المصير لتتجنبوا مزيد من الدمار وتتجهوا لبناء وطنكم وانقاذ شعبكم بدلاً من ملاحقة وهم وسراب الوصاية على الجنوب .
/ نبيل عبدالله