شبوه وصراع النفط بين شجاعة المحافظ ومصالح قوى النفوذ

2017-06-02 07:45
شبوه وصراع النفط بين شجاعة المحافظ ومصالح قوى النفوذ
شبوه برس - خاص - عتق شبوه

 

حريّـة شبوة، وأمنها وتنميتها أقدس من المجلس السياسي و كل الأحزاب، و نداء الكرامة ليس نداءً معيبًا أبداً، و الشعوب في طريقها إلى الحرية والإستقرار لا تفعل ما يدعو للخجل أبداً.

محـافظ شبـوة، سواءً أكان مع المجلس السياسي، أو المؤتمر الشعبي العام، أو حتى مع التجمع اليمني للإصلاح، يظل الرجل الأول في المحافظة، وهذا وحدة مايوجب على كافة القوى السياسية والنخب الإدارية والعسكرية في المحافظة أن تقف إلى جانبه وتسير معه نحو طريق بناء شبوة وإستقرارها ودفع عجلة التنمية فيها.

 

أن تهاجم المحافظ، عدة أطراف سياسية مختلفة المنهاج والتوِّجه،وفي هذا اليوم بالذات، عقب زيارتة لمديرية عسيلان التي تقف على خط النار منذُ عامين في مواجهة الإنقلاب!.فهذا يدعو للريبة.

ولكن مايدعو للسخرية هو أن يسعى البعض بخلطٍ واضحٍ فاضح لتجيير تصريحات محافظ شبوة اليوم بشأن إستئناف تشغيل عمل الشركات النفطية الوطنية وتصويرها على أنها "تهديد ووعيد"، بينمـا كانت تصريحاته تحمل رسالة واضحة وصريحة، مفادها:

أن "شبوة، لن تقف مكتوفة الأيدي ومكبلة، في الوقت الذي تستطيع فيه الإكتفاء بذاتها، ومساندة السلطات الشرعية ورفد خزينة الدولة بموارد نوعية الحكومة بأمس الحاجة لها،أكثر من شبوة نفسها".

الرسالة أكدت أن ما شبوة بحاجته الان ليست إلّا توجيهات خطية تقضي بإستئناف عمل الشركات الوطنية،وفي ثلاثة قطاعات نفطية فقط.

   وبعد موافقة رئيس الجمهورية على هذا القرار.

 

لم يكن هذا تهديد بقدر ماكان مخرجاً آمناً وسلساً للحكومة الشرعية أمام الشركات الأجنبية التي تعتذر عن إستئناف عملها في القطاعات النفطية بالمحافظة، بسبب الأوضاع الأمنية والحرب القائمة حالياً.

 

الحملات البائسة لتصوير المشهد،على أنّه خروج أو تمرد على الرئيس والحكومة الشرعية، ليست إلّا محاولات عبثية وطائشة فارغة المعنى وساذجة المضمون، تفتقر إلى أبسط المؤيدات.

 وللأسف؛ بهكذا تصرفات، يصبح الهدم جزءاً أصيلاً من عملية البناء.

 

تشغيل الشركات النفطية، الوطنية على الأقل في الوقت الراهن،مفترضٌ أوليّ لبناء شبوة وأمنها وتنمية مواردها,ولنا في ماحدث ويحدث مرجع.

ولم يتبقى على وجه شبوة ونضالها إلّا سؤالٌ واحد:لماذا قاومتم؟ ولماذا سالت الدماء؟ والشهداء لماذا شقوّا طريقهم إلى السماء؟.

أليسَ لأننا في شبوة لطالما كان مطلب الجميع هو إمتلاك شبوة حقها في الحصول على نصيبها الوافر من الثروة والموارد؟إذاً فلماذا يصبح البعض سلبي أو يعمل بشكل مضاد لهذا التوجة!أهو للمكايدة السياسية فقط!أم نكايةً في الجهود التي يبذلها الأخ المحافظ.

حقيقةً إذا إعتبرنا توّجه المحافظ نحو تشغيل الشركات النفطية، توجهاً عبثياً ونداءه لوزارة النفط،نداءً طائشاً؛فلن نملك رداً على مثل هكذا سؤال.

 

شبوة ليست عدن إذن،ولا مأرب.

وشبوة مثلها مثل مأربٍ وعدن أيضًا، يملك أبنائها الحق بإستخدام كلّ الوسائل الّتي تضمن لهم النماء والإستقرار.

نماء الثروة، والبنىَ التحتية.

وإستقرار المحافظة والمواطن.

 

كمواطن،أملك الحقّ تمامًا في الوقوف إلى جانب شبوة مع محافظها الأستاذ ”أحمـد حـامد لمـلس“,تمامًا كما أملك حق الوقوف على الجانب الآخر.

لي الخيار إذن بين أن أكون مع«شبوة»، أو لا أكون.

 

شعوري بالحزن عميق إزاء الّذين إختاروا الوقوف على الجانب الآخر، وأعرف تمامًا أنه لايحق لي منع الآخرين من حقهم في النقد البنّاء، على العكس، لطالما كان النقد ظاهرة صحية طالما وهو بهدف إصلاح وضع المحافظة، ولكنني ضد الحملات الممنهجة لأي عمل وأي خطوات إيجابية تقوم بها السلطة أو المحافظ على وجه الخصوص.

 

لكنّها الغصّة,فقط، ولكلّ إنسان حق الشّعور بالغصّة والفرح.

الغصّة والحزن تجاه من يقفون ضد مصلحة المحافظة في الوقت الذي تخوض فيه شبوة حرباً ضروساً، من أشد أنواع الحروب، حرب النفط والسيطرة على الثروة.

 

الحرب هذه لاتحتاج إلى رمادية، بقدر ما تحتاج إلى مواقف واضحة وصريحة،«مع أو ضد».

شبوة حقيقةً، وفي هذا الوقت بالذات لاتريد تعاطفاً رمادياً، تكون حجّتها، أقصد شبوة طبعاً: "لا تجبرني على الوقوف معك، إذا لم تستطع أنت الوقوف مع نفسك، أوّلًا".

وشبوة لن تقف مع أبنائها إذا لم يقفوا مع أنفسهم أولاً، ويلتفوا حول محافظهم الشجاع وقيادتة السياسية ثانياً.

 

*#عبدالرحمن_المحضار*

الجمعة/[2017/6/2م].