♻ *مسألة ( ١٠ / ١١٨ )
هل ختم المساجد في شهر رمضان بدعةٌ ضلالةٌ ؟
*( الجواب )
*إنه اجتماع على خير في شهر رمضان ؛ ليس فيه من الضلالة شيء ؛ وأصله ثابتٌ فقد كان ابن عباس رضي الله عنه يحرص على حضور ختم القرآن* ؛ فإنّ في كلّ ختم *دعوةٍ مستجابة*؛ والدعاء عقب ختم القرآن ثابت عمّن دون النبي صلى الله عليه وسلم والفصول التي تقرأ عقب الختم منسوبةٌ إلى سيد التابعين علي بن الحسين رضي الله عنهما *وأثبتها الإمام ابن الجوزي ؛ وله دعاء ؛ وللعلامة ابن تيمية دعاء لختم القرآن* ؛ كان مثبوتاً في بعض المصاحف ؛ وكل اجتماع في الإسلام جائزٌ وله حكم ما يفعل فيه ؛ فإن كان يُفعل في خيرٌ فهو من الخير الذي يحببه الإسلام ؛ وإن كان فيه شيء من الحرام فهو حرام ؛ فهو مثل حلقات القرآن ؛ لأنها لم تُعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنّها فُعلت بعده فهي من الأمر المحمود ؛ ومن السنن الحسنة وإن سميناها بدعةً فمن حيث اللغة لا من حيث الشرع ؛ *والذين يعمِّمون البدعة الضلالة يتخبطون* ؛ فهم *يصلون الوتر جماعة* ولم يثبت فعله إلاّ عن الصحابة لا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ *وإطالة القنوت في الركعة الأخيرة من الوتر* لم يثبت عن أحد لا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة وإنّما هو عمل التابعين ؛ وهذه كلّها مجال خيرٍ ؛ لا ينكر فاعله *وفعلها مثل الإجتماع في الختم والدعاء وقراءة القرآن سواء بسواء والتفريق بينهما تحكُّم في دين الله بالهوى لا بالدليل* هداهم الله سواء السبيل ؛ اللهم اجمعنا على الخير ولا تفرقنا كما أمرتنا .
*فتاوى رمضان*
*( ص ٦٣ - ص ٦٤ )*