فساد الشرعية اليمنية يصل ماليزيا

2017-06-21 11:05
فساد الشرعية اليمنية يصل ماليزيا
شبوه برس - خاص - اليمن

 

وصل الى ماليزيا ابن القيادي الناصري سلطان العتواني ولحقه ابن القيادي الاصلاحي عبد الله الاكوع , ألاول كملحق طبي في السفارة , والثاني كمستشار , وكلاهما من خارج السلك الدبلوماسي , ومؤهلاتهم الوحيدة التي جعلتهم يحصلون على هذه القرارات أنهم ابناء قيادات سياسية وسيلحق بهؤلاء عدد من المستشارين الاخرين ذوي النفوذ والوساطات العائلية ,لتصبح السفارة ذات الخمسة غرف تعج بالموظفين الغير مؤهلين والعاطلين عن اي عمل .

 

وقد قام السفير اليمني في ماليزيا والذي ينتمي أيضا للاصلاح بعمل افطارا شهيا على شرف قدومهم دعا فيها الوجهاء والاعيان وأزلام النظام السابق والنظام الحالي وعدد من الطلبة بالاضافة الى ناشطي الاحزاب السياسية المذكورة سابقا وهواة تصوير السيلفي وحملة المباخر .

 

وفي الوقت الذي يقطن في ماليزيا أكثر من 20 الف يمني نازح يعيش الكثير منهم ظروفا معيشية سيئة لم تقم أي مبادرة حقيقية مدعومة من السفارة للتخفيف من معاناتهم ما عدا بعض المبادرات الشبابية الفردية  والقليلة والمشكورة في مناطق محصورة .

 

ويعيش الطلاب اليمنيين في ماليزيا معاناة لا تقل ألما عن معاناة النازحين بسبب تأخر المستحقات المالية المتكررة والعبث الحاصل في كشوفات الطلاب من قبل الملحقية الثقافية والسفارة ووزارتي التعليم العالي والخارجية

 

ففي كشوفات مستحقات الربع الاول , تفاجأ الطلاب بكشوفات لطلاب جدد حوت أسماء ابناء قيادات سياسية من كل الاحزاب السياسية سواء تلك التي تقف مع الشرعية او مع الانقلاب , فنجل وزير مالية الانقلاب صالح شعبان , وأبناء قيادات عسكرية في الحرس الجمهوري , الى ابناء قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من صعدة الى تعز , وكثير من القرارات الموقع عليها بتوجيه من وزير الخارجيه ومكتب رئيس الوزراء, كل هؤلاء حصلوا على منح دراسية دون أدنى وجه حق ودون معايير بينما مئات الطلاب المتفوقين منتظرين قرارات الاستمرارية منذ أعوام .

 

يشترك رجالات النظام الجديد مع أزلام النظام السابق في قضية واحدة فقط وهي الفساد والافساد , فعند التعيينات الفاسدة والمنح الغير قانونية يختفي مصطلحي الشرعية والانقلاب ويتحولا الى مصطلح المصلحة والتقاسم .

 

هناك ملف أخر من ملفات الفساد بجانب التعيينات والمنح الدراسية , وهو ملف الاغاثة , الملف ألاكثر غموضا

فقد وصل وزير الادارة المحلية الى ماليزيا ليبشر باقامة مؤتمر لاغاثة اليمن , أجتمع الوزير الناصري مع السفير الاصلاحي وقررا تشكيل فريق منسق للمؤتمر يتكون من شخصين , دكتورة ناشطة(وهي بتزكية من قيادات في الناصري) , وشخص عديم الموهبة يرأس صحيفة عربية في ماليزيا تقوم بسرقة الفيديوهات والاخبار والمقالات , ثم قاموا بالاتفاق مع شركة تجارية تتولى ادارة المؤتمر ويكون لها نسبة 6% من المال .

 

تتشدق هذه الاحزاب السياسية بالثورة اليمنية العظيمة ثورة فبراير التي قام بها شبابا أطهار بعضهم صعدت روحه الى بارئها شهيدا والبعض الاخر في جبهات القتال يقاومون الثورة المضادة المتمثلة بالانقلاب ,

 

فبدلا من أن تقوم هذه الاحزاب بتأهيل شبابها , وتعيين ذوي الكفاءة منهم , والعمل على ارساء مبدأ الكفاءة في التعيين والتوظيف لتؤسس لدولة حقيقية  . هاهي تقوم بالغدر بالثورة وتتسابق على تعيين ابناء القيادات والاشتراك مع أرباب النظام السابق بافساد الحياة السياسية وافساد مؤسسات الدولة .

 

فبراير , الثورة المقدسة , التي تنكر لها الكثير من المتشدقين بها , وخالفوا اهدافها ومبادئها وحولوها الى وسيلة للارتزاق والحصول على مكاسب غير مشروعة , والبعض الاخر لا يذكرها الا في يوم ذكراها السنوي وقد يحدث مثلا في ماليزيا أن تقوم مبادرة شبابية باحياء احتفال ذكرى الثورة برعاية السفير شخصيا ويتنكر لالتزاماته المالية التي خسرتها المبادرة لاحياء الحفل الذي صعد فيه السفير والقى خطابا ثوريا تحمس له الجميع وشكره عليه وزير الخارجية بنفسه , ثم يتنكر للثورة وشبابها الذين صعد على ظهورهم ليصل الى منصب سفير, ثم صعد على ظهورهم ليعتلي الميكرفون ويتغنى بالثورة الذي لم يكلف نفسه تسديد ما عليه من التزاماات مالية في حفل ذكراها .

 

محمد عبدالفتاح السامعي