كنت وعدتكم بالحديث عن سقوط عدن
في مثل هذا الوقت من تاريخ 1994-7-5 وكان يوم ثلاثاء على ما أتذكر .
كانت قوات الاحتلال قد أحكمت سيطرتها على صالة على اسعد متنى وأخرجت مطار عدن عن الخدمة وكذا كتيبة الدفاع الجوي خلف الصولبان ونقطة العلم . ومع قرابة الساعة الثالثة عصرا عززت القوات الغازية مواقعها و دفعت بقوات محمولة على على أطقم وناقلات جند للسيطرة على مؤسسة النقل البري في منطقة عبد القوي وقطعت بذلك طريق النصر إلى مطار عدن الدولي .
أما فيما يخص قواتنا الجنوبية
فكانت بعد انهيار جبهة الحرور بقيادة الشهيد البطل القذافي والذي أوقف عنه الدعم بالسلاح والرجال والذخائر والعتاد عجل في انهيار الجبهه بالكامل وتطوير هجوم الغزاة بشكل سريع ليصل إلى مشارف مطار عدن .
وفي جبهة جعولة الفيوش والتي كان يقودها اللواء جعفر محمد سعد رحمه الله كانت لازالت تقاوم رغم قلة العدد وشحة الذخائر. حي تم اختراق الجبهة قبلها بيومين تقريبا لتصل قوات الغزو إلى مشارف مدينة الشعب وبعدها بيوم تم قطع طريق البريقة واحتلال محطة الكهروا حرارية بعد ان تم قصفها بالطيران المعادي .
وفي جبهة دوفس كان الوضع لازال كما هو علية صمود اسطوري من قبل أبطال اللواء الخامس ( لواء الوحدة ) بقيادة الفقيد عبدالله علي شليل
ومحمد امبجله مع بقية قوات الإسناد الناري من مدفعية وصواريخ والزوارق البحرية
هكذا كان الموقف العسكري حتى الساعة التالثة عصرا من يوم
1994-7-5
وسوف نوافيكم بتطور الأحداث في وقت لاحق .
من مذكرات : جميل شرف شخصية رياضة وسياسية