كانت المأساة في 7/7/ 94

2017-07-08 00:05

 

حينما إحتفل كل مؤتمري وإصلاحي بقوة الدبابة والمدفع ووحدتهم التي عمدوها بالدم و يخرجون اتباعهم من المعسكرات ليخدعوا العالم بإنهم منتصرين وان ارض الجنوب ستقبل بهم . 

 

كمحتل همجي لم يهتموا ان احتفالاتهم كانت على انقاض مدننا المُدمرة و البحث عن جثث اهلنا والمفقودين حتى الان واستمروا باستباحة ارضنا وطمس هويتنا و معالم دولتنا الجنوبية ورغم كل هذا لم تزد افعالهم الدنيئة لشعبنا الا ثباتآ وإصرارآ على المقاومة وإستعادة الكرامة .

 

وبإرادة الاحرار وجهود الاخيار تم قلب المعادلة وتحويل مأساة النصر للمحتل ليكون يوم غضب شعبي جنوبي دائم بإنطلاق الحراك السلمي الذي قاده نُخب من المتقاعدين العسكريين والسياسيين وخلفهم الاف الوطنيين في 7-7-2007 .

 

الحقيقة اننا هنا في ارضنا ونشهد اليوبيل الاول ومرور عشرة اعوام لهذه الذكرى الخالدة بعقل كل جنوبي بكل ماضيها الماسأوي وحاضرها المُستند على نهج التسامح والتصالح ومشبعة بالتحدي والصمود الذي يخوضه شعبنا خلف قادتنا بالمجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق اهداف هذا الشعب وتطلعاته المستقبلية بنيل الحرية واستعادة الهوية والكرامة .

 

سيجدد شعبنا صوته الذي يرفض فكرة الإذعان والوصاية والاحتلال لأن جراحهم ودمائهم نزفت ونخوة عزهم عزفت نشيد المجد لحريتهم ولأن الأرض مطلبهم ونور الحق مركبهم فخُيل للعدو انّ حديثهم صمت , ولم يفهم ان بعض الصمت إيماء وإذا هبوا كإعصار فلن يبقي ولايذرُ .

 

ستجدهم بالساحات والبيوت والسيارات بالداخل والخارج يرددون خلف القائد الفنان عبود خواجة

جنوبيون بالساحات عشاق الشهاده جنوبيون للثورات عنوان الاراده جنوبيون نتحدى ولا نخشى الاباده ولا حد مننا فرط ولا بيخوون.

 

الجنوب عشق لاينتهي

*- نزار هيثم