الوزير المغفل خالد الرويشان ودبابة الفاتيكان..؟!

2017-07-11 15:13

 

الأقـزام الذين لـم يستطيعـوا تحرير غرف نومهم عليهم إلتزام الصمت..!!

 

☜ أثار كلام الوزير السابق خالد الرويشان ــ المحسوب على حركة الإخوان المسلمين ــ على حسابه في تويتر الكثير من الاستفهامات في الشارع الجنوبي عندما قال:" هادي إذا لم يتدخل في هذا التمرد الجنوبي بتفكيك اليمن إلى دويلات وإمارات, فلدينا قوات في مأرب كفيلة بمسحهم من خارطة اليمن... ".

ويذكرني كلام الوزير الفيلسوف خالد الرويشان على حسابه في التويتر بكلام بابا الفاتيكان عندما أخبر رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، أثناء مؤتمر يالطا في شباط 1945، بأن بابا الفاتيكان قد أعلن الحرب على هتلر، أجابه ستالين ساخرًا: «كم دبابة عند بابا الفاتيكان..؟».

 أتت هذه السخرية من زعيم شيوعي يؤمن بالفكر الماركسي الذي يعتبر بأن السياسة تُقاس بالقوة المادية التي وراءها، السلاح مثلاً في الوقت الذي لا يملك بابا الفاتيكان أيّ جيش أو دبابة لمواجهة جيوش هتلر؛ ولكنه أخذ الموضوع ككبرياء.

 

وهُنا نوجه السؤال للوزير خالد الرويشان كم مساحة جغرافية يسيطر عليها جيشك في محافظتي مأرب والجوف حتى تعلن بأن قواتك ستمسح الجنوب من الخارطة..؟!

سيادة الوزير المغفل.. إذا جيوشك التي سلحتها دول التحالف بأحدث الأسلحة لم تستطع اقتحام تبة المصارية أو البعرارة خلال ثلاث سنوات؛ فما بالك بقوات المقاومة الجنوبيِّة التي أصبحت أكثر تدريبًا وتسلحيًا وقوة في مواجهة أيّ غزو محتمل..!!

معالي الوزير المغفل..جنوب اليوم ليس جنوب الأمس, والأقزام الذين لم يستطيعوا تحرير غرف نومهم عليهم إلتزام الصّمت حتى يحررهم طيران التحالف وهم نائمون في قصورهم..!!

 

 ويبدو من كلام الوزير الرويشان بأنه صار يهرف بما لا يعرف ويستعرض عظلات دولة منتهية سياسيًا وعسكريًا وجغرافيًا من الخارطة ويتحدث عن وحدة وأمن واستقرار اليمن, وكأنها بلد من العالم المتقدم وتمتلك جيش لا يقهر يستطيع الحفاظ على كل شبرٍ من الأرض, بينما في الواقع ثلاث سنوات وجيش الأحمر والمقدشي لم يحرر تبتين في نهم وصرواح, وكل إنجازات جيشك العظيم تمثل بالسيطرة تارة على تبة المصارية وتارة أخرى على تبة البعرارة وفي اليوم الآخر تسقط بيد ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها وهكذا دواليك..!!

 

همسـة أخيــرة...

 معالي الوزير الفيلسوف شعب الجنوب قدّم أنهارًا من الدماء في مواجهة غزو ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها وتأتي لتقول الوحدة أو الموت.. إنّها ثقافة الزيود في كل زمان ومكان للسيطرة على أراضي غيرهم تحت هذا الشعار الذي عفى عليه الزمن..!!

*- شايف الحدي