حين كان عيدروس الزبيدي يعد القوات الجنوبية في الضالع (للتصدي للعدوان المرتقب)، كان بن دغر يضحك منتشيا بتهديدات صالح للجنوبيين.
شن الشماليون عدوانهم على الجنوب، وكان بن دغر يتابع باهتمام أين وصلت قوات الحرس الجمهوري والمليشيات الحوثية وهي تتجه صوب عدن.
كان الجنوبيون يقاتلون بشراسة، معتبرين أنها معركتهم الأخيرة، في حين كان بن دغر ينتظر خبر السيطرة الكاملة لقوات صنعاء على المدن الجنوبية، لينقل البشرى لصالح.
شاءت الاقدار وتدخل التحالف العربي، بعد ان هب الجنوبيون للدفاع عن بلادهم وتصديهم للعدوان الشمالي الثاني، وقتها حس بن دغر انه حانت الفرصة للقفز من سفينة صالح الغارقة والذهاب صوب الرياض، حيث وجد امام الأحمر وهادي والعشرات من اصحاب الكروش الكبيرة.
أسكنتهم السعودية في اضخم الفنادق، في حين كان ابناء الجنوب يقاتلون حفاة، كان هؤلاء في أروقة الفنادق ينتظرون (الكبسة).
انتصرت عدن وانتصر الجنوب، وعاد بن دغر بعد عامين من الانتصار ليتحدث عن انتصار هو في الأصل كان هزيمة له وهزيمة لمن كان حليفا له.
بن دغر اليوم يتحدث بلسان المقاوم، وصاحب الانتصار في حين ان ابتسامته وصالح يتوعد بتشريد الجنوبيين من بلادهم، لا تزال عالقة في ارشيف الذاكرة الجنوبية.
يتحرك اليوم بن دغر في عدن، معتقدا انه بات يمتلك كل شيء، أوهمه المرتزقة من الإعلاميين والصحافيين الذين يصرف عليهم اموال الشعب، أنه الحاكم الناهي في الجنوب.
يزور المعسكرات ويضع احجار الاساس لمشاريع اموالها قد ذهبت إلى جيبه، وتصرف فيها.
يضع حجر الاساس لمشاريع بمبالغ طائلة، ثم يتحدث عن ازمة مالية.
حين يترك بن دغر السلطة ويسأل الناس في عدن، ماذا تتذكرون عني؟ سيقولون له "نتذكر ضحكتك وانت بجانب المخلوع صالح قبل العدوان على الجنوب".
*- من صفحة : صالح أبوعوذل