تقرير يكشف ممارسة قوى الفساد والنفوذ للعبث مستغلة صفة محافظ عدن المفلحي؟

2017-08-11 07:10
تقرير يكشف ممارسة قوى الفساد والنفوذ للعبث مستغلة صفة محافظ عدن المفلحي؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

تواصل قوى النفوذ والفساد المحسوبة على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي عبثها في عدن منذ ما بعد تحرير عدن وبالأخص منذ عودة الحكومة، إلا أنها في الفترة الأخيرة وجدت غايتها في استخدام اسم وصفة محافظ عدن عبدالعزيز عبدالحميد المفلحي .

وتحول محافظ عدن المفلحي الى شماعة تمارس بها قوى الفساد فسادها في المحافظة، والقيام بخطوات كانت متوقفة الى وقت قريب .

 

وانتقد ناشطون وسياسيون الخطوة التي اقدم عليها محافظ عدن بإصدار أوامر باستكمال التجهيزات والترتيبات الخاصة بانتقال اللواء الثاني دعم وإسناد حماية رئاسية إلى مقره الجديد، معتبرين ان ذلك ليس من اختصاص المحافظ ولا صلة له بذلك.

واعتبروا ان الخطوة واضحة حيث باتت قوى بطانة الرئيس هادي الفاسدة والتي تحاول فرض وإعادة انتاج نفسها، تستخدم صفة محافظة عدن لاتخاذ خطوات استفزازية وقرارات ليس من اختصاصه.

وأشاروا، أن هناك جهات داخل الشرعية تحيط بالمفلحي تسعى لتوريط الرجل في قضايا خطيرة حتى يستطيعوا التحكم أكثر بقراراته واشراكه في مخططهم لتفجير الأوضاع في عدن.

 

*فساد

وفي سياق الفساد الذي تمارسه قوى النفوذ داخل الشرعية، لجأت تلك القوى الى اقناع المفلحي بالبدء فيما اسمته مشاريع ( البنية التحتية ) وهي عبارة عن عمليات ترقيع دون أي معايير لعدد من الشوارع وبمبالغ مالية ضخمة .

وتهدف قوى الفساد من خلال تمرير القيام بهذه المشاريع، الى سحب مبالغ ضخمة باسم تلك المشاريع البسيطة التي يتم عملها بشكل غير مضبوط ولا يرتقي الى المواصفات المطلوبة لصيانة طرقات عدن .

 

وكانت برزت مؤخرا قضية فساد كبيرة، فيما يتعلق بترميم وإعادة تاهيل ( رصيف السواح ) والذي رصدت له إدارة عدن السابقة مبلغ ( 36 مليون ) قبل ان تأتي لجنة جديدة مشكلة عقب تعيين المحافظ الجديد المفلحي لترفع مبلغ الترميم الى ( 223 مليون ) وقع عليها المفلحي ووضع حجر الأساس، قبل ان يعود ويكتشف حجم الفساد الكبير في هذا المشروع ويوقف الترميم، إلا ان ضغوطات مورست عليه جعلته يوافق مرة أخرى على إقامة المشروع بمبلغ يفوق اضعاف المرات المبلغ الحقيقي لترميم رصيف السواح.

وشكلت عملية اعلان وسائل إعلامية تابعة لقوى النفوذ تلك، حول ان محافظ عدن سيدشن عملية الاعمار بعدن، صدمة لكثير من السياسيين والناشطين الذين استغربوا من ان تكون عملية الاعمار مبلغ زهيد رصدته احدى الصناديق الداعمة، في حين ملف الاعمار بعدن يحتاج لمليارات الدولارات وتقع مسؤوليته مباشرة على  ( الأمم المتحدة ).

 

وبحسب مطلعين على مبلغ الاعمار المعلن عنه، فقد اكدوا ان هناك قوى فاسدة دفعت بالمفلحي الى اعلان وتوقيع إعادة الاعمار، لغرض سحب المبلغ وحصول القوى والنافذين داخل الشرعية على نصيبهم، وباسم ( إعادة اعمار عدن )، وهو الامر الخطير والذي قد يؤثر على استجابة الأمم المتحدة لمطلب إعادة اعمار عدن الذي يعد كواجب قانوني وانساني على عاتقها.

 

*صدام مع الشعب

ومن خلال عملية الدفع بمحافظ عدن الى الواجهة، لتمارس قوى الفساد والنفوذ اعمالها وتدخل المفلحي في صدام مع الشعب الجنوبي، أصبحت تلك القوى تستخدم المفلحي لإحداث فوضى والدخول في صراع مع القوى الجنوبية الحاملة لمشروع الاستقلال الجنوبي.

وتستخدم تلك القوى المفلحي لمحاولة تحشيد مناصرين له بشكل مناطقي، والتحريض لاحداث خلافات جنوبية جنوبية، حتى تستغل قوى النفوذ والفساد تلك الخلافات لتمرير مشروعها العبثي والفوضي وتعيد انتاج فساد ونفسها في عدن .