السياسيون وتجار الحروب.. وصفقات تحت الطاولة

2017-08-27 08:34

 

المواطن الغلبان أصبح الخاسر الاكبر في هذه المعركة الاشد فتكاً وإزهاقاً من الحرب العسكرية التي سرعان ما تنتهي بمصالح الساسة، فمعركة الخدمات التي تعرف في القواميس بالحرب الباردة والتي تجني فيها أرباح طائلة في التأييد وكسب الولاءات الجديدة بإظهار المسؤول كالبطل القومي المنقذ لهذه المعركة، بعد ان كسب المليارات من وراء عمولة المشاريع الهشة والترقيعية التي تسمى مشاريع السندويتشات، التي سرعان ماتفنى بتغيير اللاعبين السياسيين ويبقى البلد في إعصارات وتجاذبات سياسية يربح فيها المسؤول مقابل الويل للشعب.

 

 كل هذا الربح لم يكن لينجح لولا تجار الحروب الذين تعجبهم الازمات في كسب اضعاف المضاعفة من الارباح أثناء الازمة، فيحصل المسؤول على عمولة ونسبة من هذه الارباح، فيتمتع المسؤول بإداراة هذه الازمات دائما، وهمه الاول والاخير "جيبه الخاص" مقابل الذل والهوان لهذا الشعب المغلوب على امره.

 

وهذا الحال ينطبق مع أفعال حكومتنا اليمنية المتجردة تحت رداء الشرعية، فـ بالرغم من الدعم الذي يقدمه التحالف العربي لهذه الحكومة التي أذلت شعبها وأسكنته في دائرة الذل والهوان والركض خلف المساعدات الاغاثية.

 

المواطن لايريد مشاريع أوهام وردية أو مشاريع تافهة لم يحن وقت تنفيذها، فالمواطن يحتاج إلى خدمات أساسية من كهرباء وماء وتوفير مشتقات وحياة كريمة يستطيع ان يعتمد على نفسه بعيداً عن التناحرات السياسية.

*- محمد عبدالرحمن باشراحيل – وادي حضرموت