التقى رئيس وزراء الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر اليوم بمسؤولين في الأمم المتحدة بقصر المعاشيق الرئاسي وأبلغوه بكل صراحة أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة غير قادرين على مواصلة صمتهم ودعمهم الأعمى لحكومة الشرعية في ظل استمرار عجزها المزري عن القيام بأهم أولوياتها تجاه الشعب وصرف مرتباته الشهرية في الوقت الذي تواصل فيه طباعة مئات المليارات من العملة النقدية دون غطاء نقدي وتحصل فيه على ملايين الدولارات من المساعدات الدولية والإقليمية وعوائد النفط والجمارك والضرائب وغيرها،وأن المجتمع الدولي وبمن فيه السعودية ودول التحالف العربي معها،باتوا على قناعة تامة أن فشل حكومة الشرعية عن القيام بمهامها لايمكن أن يستمر وإنما يجب أن يتوقف العبث بالأموال ويتم انتهاج سياسات مالية وتنموية مجدية ومهنية ومحايدة لإعادة إعمار البلاد وصرف المرتبات للجميع وحسن توظيف لموارد الدولة والدعم الدولي المنتظر لإعادة الأعمار.
وتؤكد مصادر رئاسية أن بن دغر أصيب بخيبة أمل أممية غير مسبوقة من لقائه بالمسؤوليين الامميين،وحاول دون جدوى الزعم أن حكومته صرفت كافة مرتبات موظفيها بالمناطق المحررة وأرسلت مرتبات موظفي الكثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين وانها تتعامل بروح وطنية مسؤولة مع جميع موظفي الدولة بمختلف المناطق وليس من السهولة قانونيا ومنطقيا أن تتنازل للأمم المتحدة أو غيرها عن واجبها وصلاحياتها الدستورية المتعلقة بصرف المرتبات وإدارة موارد الدولة الشحيحة .وفق زعمه.
ولعل هذا التوجه الدولي الأممي لتجريد حكومة الشرعية الوهمية من صلاحياتها العبثية في نهب و تبديد أموال الدولة ومقدراتها بتلك الصورة الفضائحية الصادمة التي كشف بعض أوجهها العديدة،دولة نائب الرئيس رئيس الوزراء السابق خالد بحاح،قبل عدة ايام،وكان قوامها قرابة 700مليار ريال من عوائد نفط المسيلة وصفقات طباعة عملة جديدة بروسيا خلال عام فقط وأما ماخفي فهو أعظم وأعظم.