الى أين نحن ذاهبون ؟؟

2017-10-23 13:22

 

لقد غدا الموت والفقر والجوع والقهر يفترس حضرموت وأهلها وهي الأرض الغنية !!

حضرموت تأكل من براميل القمامة وهي المنتجة الاولى للنفط في هذا البلد النذل المسمى اليمن !!

 

يأتينا ( حمار فاسد حرامي ملعون ) ويتحدث  عن ان ثروة حضرموت ( ثروة سيادية) وتهتز رؤوس الببغاوات المنبطحة الرذيلة  بالموافقة وكأن ذلك قد ذكر في القرآن !!

من قال ويقول ثروة سيادية فهو اراد ان يتسيد النهب ثم اراد ان يسخر هذه الثروة لغير اهلها ...

 

حجة ( الثروة السيادية)  حجة اللصوص وقد تقبلها الشعب في حضرموت لضعفه وغياب وعيه وبدل من ان يذهب للدفاع عن ثروته في ميدان العز والشرف  ذهب ليبحث عن الفتات على  موائد اللئام المتخمين النافذين اللصوص ..

 

من يصدق ,  خلال الاسبوع الماضي فقط تكرر أمام ناظري  ثلاث مرات مشهد لنساء يبحثن عن بقايا أكل في براميل القمامة !!!!

 

رأيت في السابق هذا المشهد ولكن لم يكن يتكرر بهذه السرعة , فهذا لا يعني الا مؤشر خطير عن الحالة الإقتصادية المدمرة التي تتعرض لها حضرموت بإستمرار نهب ثرواتها ..

 

ويبقى الأهم , وهو إن هناك آلاف من الأسر الحضرمية الفقيرة التي لا تشعل النار في بيوتها لتأكل وما توافد النساء الى المساجد بهذه الصورة التصاعدية المحيرة  لطلب المساعدة وإنقاذهم من موت محقق يتربص بأسرهن وأطفالهن بعد كل صلاة الا دليل قاطع على ان حالة الجوع قد بلغت اقصاها !!

 

 لم تشهد حضرموت في كل أزمانها ان ( تصيح ) إمرأة بأعلى صوتها (الحضرمي المكلاوي ) داخل مسجد  : انقذونا فنحن قد نسينا كيف نأكل !!!!

 

أتمنى ان لا يمر هذا الموضوع مرور الكرام وان يوقظ ما تبقى من ضمير و إحساس ونخوة في رجال حضرموت ( وجامعهم الحاضر الغائب ) ليوضعوا حل لهذا النهب المستمر لثرواتنا .

 

أنور باعثمان

المكلا

2017/10/22