الصبيحة لا يتراجعون في الحرب ويأكلون الرصاص إن جاعوا

2017-11-20 13:57
الصبيحة لا يتراجعون في الحرب ويأكلون الرصاص إن جاعوا
شبوه برس - خاص - طور الباحة الصبيحة

 

إن ما يجري من اعتداءات سافرة على مناطق الصبيحة، بدءاً من باب المندب وحتى كرش، وأخيرا على مناطق طور الباحة، من قبل قوات الحوثي وصالح ومليشياتهم المرتزقة، ورغم الدروس الذي لقنهم إياها رجال الصبيحة في كل جبهات القتال، وتلقين جيوشهم ومرتزقتهم هزائم نكراء، في المندب والمخا وكهبوب وفي جبال المحاولة والأغبرة وكرش والبوكرة وفي خور عميرة والعلقمة، نراهم اليوم يفتحون جبهات قتال في الشريط الحدودي مع مديرية طور الباحة، وهم يعلمون جيدا أنهم سيتكبدون خسائر وهزائم جديدة، وليس بمقدورهم تحقيق أي تقدم في حربهم الجديدة، غير زرع الفتنة بين الأهل في مناطق الصبيحة ومديريات محافظة تعز من الراهدة حتى الوازعية والمندب، وتعميق النزعة العدائية لدى سكان محافظتي تعز ولحج المتحابتين، وإثارة الأحقاد، وزرع بذور الكراهية، وتمزيق نسيجهم الاجتماعي، وترابطهم الوطني.

 

إن إشعال المليشيات الحوثية وحليفهم صالح الحرب مجددا بمناطق التماس بين طور الباحة ومديريات محافظة تعز، واستهدافهم السكان الآمنين في مديريات طور الباحة والقبيطة والمقاطرة، لن يثني أبناء الصبيحة عن صدهم وتلقينهم دروسا جديدة وهزائم نكراء.. أولئك الأبطال الذين قال عنهم البطل اللواء محمود الصبيحي، أمام علي عبدالله صالح، “إن الصبيحة عندما يقاتلون ويجوعون يأكلون الرصاص ولا يرجعون إلى الخلف”، فماذا يريدون من قتل وترويع وتشريد السكان الآمنين في مديرية طور الباحة والمديريات المتاخمة لها كمديريتي القبيطة والمقاطرة التابعتين لمحافظة لحج، ومديريات محافظة تعز وخاصة التربة وذبحان والراهدة، وإلحاق المزيد من القتل والتشريد جراء تحويل تلك المناطق الآهلة بالسكان إلى مسرح حرب، وتعريض مواطنيها للقتل والتشريد، باستهدافهم من الطيران ومدافع المليشيات.

 

إنني أتساءل عما تريده المليشيات في حربها على الشعب، وكيف تسوِّل لها أطماعها التجريب بالتوغل عن طريق مناطق الصبيحة؟!!.. أليست إجابة اللواء محمود الصبيحي لكم شافية كافية، لمحاولاتكم إقناعه بغض الطرف، بالمرور من مناطق الشريط الساحلي للصبيحة، ورده العنيف لكم بقوله: “أبلغوا سيدكم أننا سنعيد إليه مليشياته جثثا متعفنة إن سوّلت لها سذاجتها المرور عبر الشريط الساحلي لعدن، إن استطعنا ذلك، أو سندفنها على طول شريطنا الساحلي، ولن تمروا من مناطق الصبيحة”.

 

أليس كافيا لكم هزيمتكم بخور عميرة، حين استسهلتم الأمر وتحوّل أبناء الصبيحة صخورا صماء لقنتكم دروسا في التشبث بالأرض ومعاني حب الأوطان؟!.

 

إن محاولاتكم اليوم للتمدد عبر مناطق طور الباحة وشعب، من خلال حربكم التي أشعلتموها هناك، محاولات فاشلة ويائسة، وستنكسرون بصمود جبال الصبيحة ورجالها الذين سيلقنونكم دروسا جديدة.. وليست هزائمكم ببعيدة، وعلى امتداد الشريط الجبلي من الوازعية وجبال هقراء والمحاولة وكهبوب وباب المندب، من خلال بسالة وتصدي أبطال ورجال الصبيحة، ومعهم من المقاومة الجنوبية، وتحرير المندب ومعسكر العمري، وكان أبناء الصبيحة رأس حربة في تحرير مديرية المخاء، وإحكام السيطرة على معسكر خالد بن الوليد، الذي كان يمثل القوة الضاربة لصالح والحوثي.

 

إن طيشكم الجديد ومحاولاتكم البائسة مدعاة للحيرة والتساؤل عن عدم اتعاظكم من كل ما تجرعتموه من انكسارات وهزائم من قبل أبناء الصبيحة وقياداتهم الأبطال..

 

إن إظهار سواءتكم اليوم في مناطق مديرية طورالباحة ليست إلا مسخرة وصفعة جديدة ستلحقكم بسبب طيشكم الجديد، برغم محاولاتكم السابقة، إن لم تكن صفقة مع جهات خارجية ومحلية على حساب أبناء الصبيحة وأبناء تعز..!!

 

* أحمد المجيدي