التحالف والانتقالي والمرحلة القادمة

2017-11-23 12:42
التحالف والانتقالي والمرحلة القادمة
شبوه برس - خاص - عدن

 

ثلاث سنوات عجاف تمر على المشهد السياسي الخطير بالساحة اليمنية عامة والجنوب خاصة جراء الانقلاب الفاشل للتمرد الحوثي والمخلوع صالح على الشرعية وإعلان الحرب العسكرية الظالمة التي دمرت الحياة والشعب والوطن وكل مؤسساته العسكرية والمدنية، تلك العقلية المتخلفة والهمجية التي لاتحمل سوى لغة الحرب والدمار والغرور والغطرسة، ولاتؤمن بلغة السلام والحوار وحقوق الإنسان. تلك الحرب التي تديرها إيران عبر الطائفة الحوثيه والمخلوع صالح بهدف التمدد الفارسي بالمنطقة.

 

ثلاث سنوات من الحرب والمواجهة ولم تجد المقترحات الدولية طريقها للحل لأسباب التمرد الحوثي الهمجي، وتلك الفتره الزمنية الطويلة مثلت مخاضا سياسيا وعسكريا بالغ التعقيد والصعوبات والحلول على مختلف الاتجاهات السياسية والعسكرية والاقتصادية والصراعات الدولية، وبرغم تلك الصعوبات والتراكمات والمؤامرات استطاعت قوات التحالف العربي وتحالفها الوثيق مع شعب الجنوب ومقاومته البطله تحقيق الانتصارات التاريخية والعظيمة بالساحة الجنوبية التي مثلت البوابة الأولى لانتصار السيادة العربية، ذلك الإنجاز العظيم الذي تمخض من خلاله سيطرة الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية على واقع الأرض بالساحة الجنوبية وتحقيق قدر كبير من الأمن والاستقرار الذي استطاع من خلاله شعب الجنوب وإرادته الثورية القوية التعامل مع الأوضاع والمتغيرات واغتنام الفرصة بطريقة عقلانية وذكية بتحديد مساره وخياراته بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.

 

ذلك المشهد الذي أربك الشرعية وحكومتها الفاشلة وبعض القوى الإصلاحية والإخوانية والإيرانية التي تلعب بأوراقها الفاشلة بالساحة الجنوبية بهدف إفشال المجلس الانتقالي وتشويه الانتصارات العظيمة ومستوى جهود الانتقالي يتجاوز كل الصعوبات وإعلان تدشين المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية على مستوى المحافظات الجنوبية التي تكللت بالنجاح الكبير والانتصار العظيم لإرادة شعب الجنوب.. ويا جبل ما تهزك ريح!.

 

وبهذا يكون الشعب الجنوبي ومجلسه الانتقالي وكل الإنجازات والانتصارات تحديا كبيرا ومرحلة جديدة من العمل السياسي والدبلوماسي والجماهيري والمؤسسي والعقل الحكيم في إدارة المرحلة الانتقالية بالساحة الجنوبية.

 

وإن على المجلس الانتقالي اليوم مسئولية تاريخية كبيرة تجاه شعب الجنوب وأمنه واستقراره يتطلب اتخاذ خطوات عملية فاعلة تتضمن تعزيز العلاقة الوثيقة والشراكة الحقيقية مع قوات التحالف العربي لما يضمن مشوار نضال المجلس وعلاقته مع الشعب الجنوبي نحو تحقيق خياراته وأهدافه المنشودة، وإن على التحالف العربي مسئولية تاريخية وأخلاقية تجاه الشعب الجنوبي وإرادته النضالية في تفعيل دور وعمل المجلس الانتقالي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجنوبي الذي أثبت نجاحه على مستوى الساحة الجنوبية والذي يستحق تأهيله باستلام إدارة الجنوب بدلا عن الازدواجية والعشوائية والفساد المزري وفشل حكومة الشرعية في إدارة شئون المحافظات المحررة. وهذا ما يتطلب تحقيقه خلال المرحلة القادمة، إن شاء الله.

*- سعيد ناجي – الأيام