الوضع النفطي من حيث حمايته:-
- بان أمريكان تشكل فرقة (أسكورت فورس) قوامها قبائل حضرموت لحراسة منشاءآتها
- وشركات النفط بحضرموت حالياً تحميها قوات من الشمال .
- شبوة برس - خاص - كتب /علوي بن سميط
سبق العام الماضي أن كتبت تقريرأ شاملاً عن ثروات حضرموت الطبيعية من النفط والمعادن الأخرى كالذهب والأحجار وهبات الرحمن لأرض حضرموت وذكرت النتائج السلبية كتلويث مياه حضرموت الجوفية وذلك بموقع (المكلا اليوم) اليوم أكتب عن مشاركة أبناء حضرموت في حماية شركات النفط المفترض أن تكون مع ذلك فأن الوضع الحالي يؤكد بان قوات الحماية لشركات النفط العاملة على الهضبة المشرفة لوادي حضرموت لا يوجد ضمن قوامها أي حضرمي جندياً او ضابط فضلاً عن أي جنوبي وهكذا الحال حتى في منشاءآت (بلحاف) بشبوة .. في حضرموت يقترن أسم العقيد أحمد الضراب من أبناء محافظة إب بنفط حضرموت كأحد أهم قادة حراسة النفط المتدفق من باطن الأرض الحضرمية والذي تعمل شركات نفط لقوى النفوذ الصنعاني القبلي جنباً الي جنب شراكة في معظم أنشطة الشركات الغربية .
نحو ثلاث كتائب كل واحدة يزيد أفرادها عن (750) تتبع أحد الألوية العسكرية جميعهم من أبناء الشمال ولم يقتصر نشاطهم كمهام تأمين بل أن روايات تأكد حقيقتها إشتراك متنفذين عسكريين بعمليات (بزنس) في نفط حضرموت ولا يهم شركات النفط الأوروبية ان لا يتواجد حضرمي ضمن قوات الحماية طالما أن مصالحها محمية من أبناء الشمال , كما أن أحدى شركات نقل البترول الخام بواسطة صهاريج- بوز- تتبع شركة يمنية تتبع حمران العيون تحرسها فرق عسكرية شمالية تشاهد عياناً وهي قادمة من غرب وادي حضرموت مروراً بالهضبة حتى ميناء التصدير النفطي الذي هو الآخر تسيطر عليه قوات لا يوجد بينها حضرمي وزيادة على ذلك فأن قوات الميناء كثيراً ما قتلت (صيادين حضارم) ومواطنين عاديين تحت مبررات لا يمكن وصفها إلا بهنجعية .
في حضرموت (مملكة البترول ) التي تتقاسمها شركات الغرب والأقوياء من آل الأحمر ومن يساندهم وتحميها قوات الشمال وفضلاً عن مخلفات الشركات وتلويث المياه عبر الحقن لملايين البراميل فان الحياة البرية بالهضبة التي كانت فيما مضى من الوقت محمية ومرتعاً لحيوانات الوعول والظباء وأصناف المها تعرضت للأصطياد وأطلاق النار عليها من عسكر حماية الشركات وهذا ما ذكرته (تقارير صادرة عن جامعة خليجية وأساتذة بيئة وعلوم من جامعة حضرموت قبل نحو 4 سنوات)
علاوة على ذلك فأن أمتيازات يحصل عليها قادة حراسة الشركات حالياً من الجانب المادي فيما يحصل الجنود على القليل إلا أنهم يشتركون جميعاً بالحصول على الراتب الشهري من القوات المسلحة ومضاف اليه أمتيازات شركات النفط الغربية ! .
إنها مملكة النفط الخفية , ولو تطرقنا للمنح الجامعية المقدمة لأبناء حضرموت للدراسة في الخارج يحصل عليها أبناء المتنفذين من الشمال على حساب أبناء حضرموت وهو ما سنتناوله في تقارير قادمة مع ما أستجد من تلوث بيئي يتمدد في أنحاء حضرموت جراء النفط الذي يحميه غير أبناءها ليصبح نقمه عليهم ونعمه لغيرهم وحسب قول حضرمي في العقد السابع من عمره ياليتنا ماتغنينا بأغنية (ياحضرموت أفرحي بترولنا با يجي ) قبل نحو (50) عاماً ..
الأنكى من كل ذلك هل يعلم معظم الحضارم أن أحدهم وهو شخص بسيط من أبناء قبيلة حاشد بدأ عمله بمقاولات صغيرة أضحى اليوم أشهر صاحب مقاولات نفطية ويمتلك اليوم (حفارات نفطية تعمل في السودان لأستخراج النفط)
كان قبلها يستقدم العمال العضليين ومقاوله لنقل قنينات المياه المعدنية لشركة غربية نفطية بحضرموت وأمثاله كثر!!
حراسة شركات النفط قبل 48عام جميعهم من أبناء حضرموت :-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأت أعمال المسح والأستكشاف في حضرموت منطقة ثمود من قبل شركات غربية معروفه وبأتفاقية (مطنطنه ) بالمطلح الحضرمي أقامتها حكومتي سلطنتي القعيطي والكثيري مع أشهر شركات النفط (بان أمريكان) الأتفاقية أعلنت على أهالي حضرموت بكل شفافية منتصف الستينات سبقها في الأربعينيات والخمسينيات مفاوضات بين الشركات المختصة بدراسة واقع النفط ولأنني أتحدث عن مقارنة في حماية شركات النفط ومنشاءاته (اليوم وأمس) عملت سلطنتي القعيطي والكثيري التي تتبعها قوات أمنية وعسكرية :البوليس المدني ,جيش النظام,الشرطة المسلحة (قوات سلطنة القعيطي) والبوليس المدني والشرطة المسلحة وهما تشكيلان (قوات سلطنة الكثيري) إضافة الى جيش البادية الذي يتبع إدارياً ومالياً وعسكرياً حكومة بريطانيا إلا أن قوامه من معظم القبائل الحضرمية مؤهل عسكرياً وينتشر في أراضي السلطنتين ثم أنتشر في الواحدي والمهره .
عمل الكثيري والقعيطي بأن لا تتدخل قواتها وحتى جيش البادية في العمليات النفطية وأقتصر عملها على تأمين الشركات من بعد وليس في الحقول وكان اقتراح الحضارم الذي جاء متفقاً مع وجهة نظر الشركة الأمريكية هو أنشاء قوة من أبناء مناطق الشريط الصحراوي لأعتبارات التأمين وشعور ابناء المنطقة أشراكهم للعمل بالشركات على أن تكون قوة الحماية من جانب التأهيل والتدريب الأمني والعسكري على يد ضباط من حكومتي حضرموت وبالفعل أنشأت (بان أمريكان) قوة حراسة (أسكورت فورس) ضمت فيها قبائل مناطق الصحراء رماه ثمود القف وحجر الصيعر وزمخ ومنوخ والعبر ومناطق الوادي وتحملت شركة بان أمريكان نفقات قوة حراسة النفط مالياً ورقابياً وسيادياً لحكومتي السلطنتين ,أظهرت الشركة آبار بترول ذات أنتاجية واحتياط غير عادي وان لم يصدر وهذا ليس حديثاً إذ أن متغيرات السياسة بالمنطقة ككل وراء التوقف عن حفر المزيد أو التصدير وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ولم تمض أقل من ثلاث سنوات الا وقد تغير النظام السياسي في 67م .
عموماً تفيد تقارير الحكومة البريطانية عن القوات المتنوعة بالمحميات الشرقية من بينها الكثيري والقعيطي فترة الستينات وتذكر بأن (قوة الحراسة) التي تحمي شركة النفط الأمريكية في حضرموت بلغ عدد أفرادها (468) من ضباط وأفراد وهم جميعاً من أبناء المنطقة خلال 1963م /1964م ثم أرتفع عدد أفرادها الى (504) بينهم 18 ضابط بمختلف الرتب وبلغ الأنفاق عليها بموجب ميزانية 64/1965م (173,824) دينار جنوب عربي.
لا يحق للأفراد والضباط في قوة الحماية وكذلك أياً من أعضاء حكومتي السلطنتين من عسكريين ومدنيين الدخول في أي أنشطة أو مقاولات بشكل مباشر أو غير مباشر لدى شركة النفط ..
أليس هنا فرق ولا مجال للمقارنة بين عسكر حماة النفط في حضرموت في ستينيات القرن الماضي واليوم الذي أضحى ينطبق عليه (كم من مال يمسي لمولى غير مولاه)