قمة ‘‘ لاهبة ‘‘ بين فرنسا وإسبانيا

2013-03-25 08:59
قمة  ‘‘ لاهبة ‘‘ بين فرنسا وإسبانيا
شبوة برس - متابعات

تتجه الأنظار غدا الثلاثاء الى ملعب "استاد دو فرانس" في ضواحي سان دوني حيث القمة الحاسمة بين فرنسا وضيفتها إسبانيا بطلة العالم واوروبا ضمن منافسات المجموعة التاسعة في تصفيات أوروبا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2014 في البرازيل.

 

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين خاصة الإسباني المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة التي كان يتقاسمها مع الفرنسيين قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفته فنلندا 1-1 الجمعة الماضي ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف رجال المدرب ديدييه ديشان الذين أكرموا وفادة جورجيا بثلاثية نظيفة.

             

ويدرك رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي أن أي نتيجة غير الفوز قد تحرمهم من التأهل مباشرة إلى المونديال للدفاع عن اللقب الذي انتزعوه للمرة الأولى في تاريخهم وعن جدارة قبل 3 أعوام في جنوب افريقيا، وسترغمهم على خوض الملحق الاوروبي في نوفمبر، خاصة وان 3 مباريات فقط ستبقى من تصفيات المجموعة.

             

من هنا، سيسعى الإسبان الى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على أرضهما أمام فنلندا وفرنسا بالذات التي كانت انتزعت منهم تعادلا ثمينا ذهابا (1-1) في أكتوبر الماضي.

             

واعترف مهاجم برشلونة وأفضل هداف في تاريخ إسبانيا (53 هدفا) دافيد فيا بخيبة الأمل بعد التعادل مع فنلندا، وقال "النتيجة كانت مخيبة"، مضيفا "فشلنا في استغلال الفرص التي سنحت لنا بعد هدف سيرخيو راموس ودفعنا الثمن في النهاية".

             

أما المهاجم الفارو نيغريدو فقال "مباراة الغد ستكون بمثابة نهائي بالنسبة إلى المنتخبين"، مضيفا "لدينا الإمكانات للفوز على أي أرض أي ملعب في العالم".

             

وتابع "المباراة ستكون مختلفة عن مبارياتنا السابقة في التصفيات، ستكون مفتوحة اكثر امام منتخب سيسعى بدوره الى البحث عن فرص للتسجيل وبالتالي سيترك لنا مساحات".

             

وأردف قائلا "سنحاول ايضا الاستفادة من لعبنا امام منتخب يملك لاعبين جيدين يطمحون الى لعب كرة القدم".

             

"الانتفاضة بعد الكبوات"

 

واعتاد المنتخب الاسباني على الانتفاضة بعد الكبوات والدليل خسارته المباراة الافتتاحية في مونديال 2010 أمام سويسرا صفر-1 فحقق 6 انتصارات متتالية، وأحرز اللقب العالمي على حساب هولندا 1-صفر بعد التمديد.

 

 كما انه تعثر في بداية الدفاع عن لقبه بطلا للقارة العجوز قبل عامين بتعادله مع إيطاليا صفر-صفر، قبل أن ينهي البطولة باللقب الثاني على التوالي والثالث في تاريخه وعلى حساب إيطاليا بالذات برباعية نظيفة.

             

وتعول إسبانيا التي لم تخسر في 24 مباراة متتالية (رقم قياسي)، على عودة لاعبي الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو اللذين غابا عن مباراة فنلندا الجمعة بسبب الإصابة، بيد أن عودتهما سلاح ذو حدين كونهما لم يخوضا مباريات مع فريقيهما (برشلونة وريال مدريد) منذ فترة وقد يعود ذلك سلبا على أداء المنتخب لناحية لياقتهما البدنية وجاهزيتهما.

 

في المقابل، يغيب المدافع الأيسر لبرشلونة جوردي البا بسبب بالاصابة وصانع العاب مانشستر سيتي الانكليزي دافيد سيلفا بسبب الإيقاف.

             

من جهته، قال مدرب منتخب "الديوك" بطل العالم عام 1998 ديدييه ديشان انه لن يطلب من لاعبيه اللعب بخطة دفاعية امام الاسبان، وقال "لن أعدل خططي لان الاسبان لن يعدلوا عن محاولة الاستحواذ على الكرة والفوز بالمباراة"، مضيفا "سنلعب بالهدف ذاته بغض النظر عن نتائج الجولة الماضية. لا أقبل على نفسي ان اعد اللاعبين للمباراة بالتوجه بالقول اليهم سندافع، سندافع ".

             

وتابع "اسبانيا ترغم الخصم على الدفاع لكن الحقيقة لا تظهر الا في نهاية المباراة، وهو ما حصل للاسبان في المباراة الاخيرة. التأهل لم يحسم بعد لانه لا تزال امامنا 3 مباريات اخرى بعد لقاء الغد".

             

واوضح ديشان "لا نعاني من ضغوط اضافية ولا نفرط في التفاؤل، لدينا مباراة امام اسبانيا التي تبقى الافضل في العالم على الرغم من سقوطها في فخ التعادل الجمعة. انهم واثقون من أنفسهم وقوتهم ومؤهلاتهم ولا اعتقد بان الشك يراودهم، يجب ان نكون قادرين على مقاومتهم لكننا لن نكتفي بذلك فقط".

 

 

"الأسود الثلاثة".. وحلم الصدارة           

 

ولا تختلف مباراة مونتينيغرو وانكلترا ضمن المجموعة الثامنة عن سابقتها حيث يسعى الانكليز الى انتزاع صدارة المجموعة.

             

وتتصدر مونتينيغرو برصيد 13 نقطة مقابل 11 للانكليز الذين يدخلون مباراة الغد بمعنويات عالية عقب الفوز الكبير على مضيفتهم سان مارينو بثمانية اهداف نظيفة، والامر ذاته بالنسبة الى مونتينيغرو العائدة بفوز ثمين على مضيفتها مولدافيا بهدف وحيد.

             

ويسعى الأنجليز الى فك عقدة مونتينيغرو التي فشلوا في الفوز عليها في مباراتين حتى الان وكانتا في تصفيات كأس اوروبا الاخيرة حيث تعادلا صفر-صفر ذهابا في لندن و2-2 في بودغوريتسا.

             

ويعول الأنجليز على قوتهم الهجومية الضاربة بقيادة نجم مانشستر يونايتد واين روني ودانيال ستوريدج وجيرماين ديفو والقائد ستيفن جيرارد والمخضرم فرانك لامبارد.

             

لكن مهمة الانكليز لن تكون سهلة امام مونتينيغرو بقيادة مهاجم يوفنتوس الايطالي ميركو فوسينيتش صاحب هدف الفوز على مولدافيا.

 

 

هولندا "مرشح" فوق العادة          

 

وفي المجموعة ذاتها، تملك اوكرانيا وبولندا اللتان تتقاسمان المركز الثالث (5 نقاط) مع مباراة اقل، فرصة الاقتراب من ثنائي الصدارة عندما تستضيف الاولى مولدافيا صاحبة المركز الخامس قبل الاخير، والثانية سان مارينو صاحبة المركز الاخير.

             

وتبدو هولندا مرشحة فوق العادة لمواصلة انتصاراتها المتتالية ورفعها الى 6 في 6 مباريات عندما تلاقي رومانيا الثالثة.

             

وتبتعد هولندا بفارق 5 نقاط عن رومانيا والمجر التي تحل ضيفة على تركيا الرابعة (6 نقاط) في مهمة لا تخلو من صعوبة.

             

ويعول المنتخب "البرتقالي" الذي يغيب عن صفوفه صانع العابه ولاعب وسط غلطة سراي التركي ويسلي شنايدر بسبب الاصابة، على عاملي الارض والجمهور لاضافة رومانيا الى قائمة ضحاياه خصوصا ان نتائج الاخيرة تراجعت في المباراتين الاخيرتين بعد بداية موفقة حققت خلالها 3 انتصارات متتالية حيث منيت بخسارة مذلة على ارضها امام هولندا بالذات 1-4 قبل ان تسقط في فخ التعادل امام المجر 2-2 الجمعة الماضي.

             

وفي المجموعة ذاتها، تلعب استونيا الخامسة مع اندورا السادسة الاخيرة.

             

وفي المجموعة الثالثة، لن يجد المنتخب الالماني صعوبة في تجديد فوزه على كازخستان بعدما سحقها بثلاثية نظيفة الجمعة في آستانة.

             

ويسعى "المانشافت" الى استغلال غياب السويد مطارته المباشرة لتوسيع الفارق بينهما الى 8 نقاط.

             

وتملك المانيا 13 نقطة (من 5 مباريات) مقابل 8 نقاط (من 4 مباريات) للسويد التي اهدرت نقطتين ثمينتين بسقوطها في فخ التعادل السلبي امام جمهورية ايرلندا التي تستضيف النمسا شريكتها في المركز الثالث (7 نقاط لكل منهما من 4 مباريات).

             

وتعود ايطاليا الى المنافسة بعدما غابت عن الجولة الاخيرة الجمعة الماضي وذلك عندما تحل ضيفة على مالطا صاحبة المركز الاخير من دون رصيد.

             

ويبدو الطليان في مهمة سهلة لاعتبارات عدة ابرزها عرضهم الرائع امام البرازيل الخميس الماضي في مباراة دولية ودية عندما حققوا تعادلا مثيرا 2-2 بعدما كانوا متخلفين صفر-2 في الشوط الاول وكانوا قاب قوسين او ادنى من تحقيق الفوز لانهم كانوا الافضل اغلب فترات المباراة، بالاضافة الى الفوارق الكبيرة بينهم وبين جيرانهم المالطيين.

             

وتتصدر ايطاليا المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من 4 مباريات بفارق نقطة واحدة امام مطاردتها المباشرة بلغاريا (5 مباريات) التي تنتظرها رحلة صعبة الى كوبنهاغن لمواجهة الدنمارك الثالثة (4 مباريات) برصيد 5 نقاط بفارق الاهداف امام تشيكيا (4 مباريات) التي تحل ضيفة على ارمينيا الخامسة قبل الاخيرة برصيد 3 نقاط من 3 مباريات.

 

البرتغال ونزيف النقاط            

 

وفي المجموعة السادسة، تسعى البرتغال الى وقف نزيف النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنها في الجولات الثلاث الاخيرة عندما تحل ضيفة على اذربيجان الخامسة قبل الاخيرة.

             

واستهلت البرتغال مشوارها في التصفيات بفوزين متتاليين على لوكسمبورغ 2-1 واذربيجان بالذات 3-صفر قبل ان تنتكس بالخسارة امام روسيا صفر-1 والتعادل امام ايرلندا الشمالية 1-1 واسرائيل 3-3، فتراجعت الى المركز الثالث برصيد 8 نقاط بفارق الاهداف خلف اسرائيل و5 نقاط خلف روسيا المتصدرة والتي لعبت مباراة اقل.

             

وفي المجموعة ذاتها، تلعب ايرلندا الشمالية الرابعة (3 نقاط من 4 مباريات) مع اسرائيل.

             

وفي المجموعة الاولى، تملك بلجيكا فرصة فض شراكة الصدارة مع كرواتيا عندما تستضيف مقدونيا الخامسة قبل الاخيرة، فيما تحل الثانية ضيفة على ويلز الثالثة.

             

وتتقاسم بلجيكا وكرواتيا الصدارة برصيد 13 نقطة لكل منهما بفارق 7 نقاط امام ويلز و9 نقاط عن صربيا الرابعة والتي تستضيف اسكتلندا صاحبة المركز الاخير.

* سكاي نيوز