هل يؤدي انهيار العملة الى هندسة الشرعية ؟

تواصل العملة اليمنية بشكل جنوني ومخيف الانهيار امام الدولار، حيث باتت مراكز الصرافة تتسابق على شراء العملات الخارجية، فيما ارتفعت اسعار المواد الغذائية بشكل جنوبي، الأمر الذي يهدد بمجاعة حقيقية في عدن، وسط غياب اي اجراءات من قبل الحكومة اليمنية التي يتزعمها أحمد عبيد بن دغر.

وقالت مصادر حكومية في معاشيق إن رئيس الحكومة اليمنية متجاهل عملية الانهيار للعملة، التي سببها اقبال بعض المسؤولين على شراء العملات الصعبة، بالأموال التي طبعت مؤخرا في روسيا واستولت عليها الحكومة اليمنية".

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الدائرة الاعلامية للمجلس لطفي شطارة ان العملة والخدمات هي التي قد تدمر الحكومة وربما انهيار الشرعية بخروج قيمة العملة عن السيطرة وانهيارها.

واضاف شطارة " قد يتدخل المجتمع الدولي لتطبيق هندسة الشرعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ايضا ، المصطلح الذي أبتكره نائب الرئيس اليمني السابق ورئيس الوزراء خالد بحاح وكرره من عواصم التحالف وآخرها من الرياض وبحضور الأمير تركي الفيصل.

واختتم عضو المجلس الانتقالي "اعتقد إختيار بديل لولد الشيخ في الشهر القادم قد يحمل مع المبعوث الجديد رؤية جديدة أيضا للدفع بالشرعية او هندستها.

وامام هذا الفشل للحكومة، طالب سياسيون جنوبيون ويمنيون الرئيس هادي بالتحرك وإقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر الذي فشل في ادارة البلد وخاصة المدن المحررة. وطالب السياسي الجنوبي البارز الدكتور "حسين بن لقور بن عيدان" الرئيس هادي بإقالة الحكومة الفاسدة "اقيل هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة قبل ان تسقطك، ابعد هذا الفاشل والجاهل بن دغر عن الحكومة قبل ان ينهار كل شيء".

وأضاف مخاطبا هادي "ابعد الوزراء السرق الذين تحولوا إلى تجار عملة ساهموا في انهيار العملة إلى مستوى لا يمكن ان يتحمل الناس تبعاته".

وأكد "بن عيدان" أن ضع الناس لا يحتمل وستكون انت على رأس من يحاسبهم هذا الشعب ان لم تتحمل مسؤوليتك هذا اذا بقي لديك مسؤولية". ويجمع سياسيون وكتاب أخرون على أن اسقاط حكومة بن دغر قد يوقف عملية الانهيار المتسارع للعملة اليمنية.