الغيثي : من هنا بدأت زراعة الارهاب الذي طال الجنوبيين ولا يزال بالشراكة مع نظام صنعاء

2018-02-26 19:18
الغيثي : من هنا بدأت زراعة الارهاب الذي طال الجنوبيين ولا يزال بالشراكة مع نظام صنعاء
شبوه برس - خاص - اليمن

 

قال محمد الغيثي - نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي - ان الجماعات الإرهابية عملت منذ البداية على ضرب الخصوم السياسيين لأطراف النظام في صنعاء، واتهم الغيثي "المدرسة الفكرية" لجماعة الاخوان المسلمين قبل الوحدة، حزب التجمع اليمني للاصلاح بعد الوحدة، بقيادة ذلك وتكفل من وصفهم بشركاء النظام (زوايا المعبد في صنعاء) بتوفير كل التسهيلات ..

وأشار الغيثي في سلسلة تغريدات له على "تويتر" إلى ان افتتاح مئات المعاهد والجمعيات لم يكن مزحة، ولم تكن السيطرة على المؤسسة الدينية ومؤسسة التعليم فرصة لقضاء وقت الفراغ.

وأضاف الغيثي : "وما افتتاح جامعة الايمان في صنعاء و تعز الا اكمالاً لهيكل متطرف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. دفعنا وندفع نتائجه"..

واوضح أنه وعقب مشاركة جماعة الاخوان في محاربة الجبهة الوطنية في الشمال كعربون صداقة سياسية مع النظام، انضمت في تحالف المؤتمر من 81 الى 1990م، لتجد بعد ذلك فرصتها التاريخية في شق طريقها استنادا الى الضرورة السياسية واستغلالا لحاجة الاطراف الشمالية الى جناح ديني متطرف.

لافتا إلى ان الجماعة وبعد ان اصبحت على شكل حزب سياسي "الاصلاح"، جرّبت قدراتها على استخدام الدين وتحقيق مكاسب سياسية، وبمساعدة عناصرها العائدين من افغانستان "الأفغان العرب" افتت بجواز قتل الجنوبيين واستباحة ارضهم ومالهم، فسجلت اول نجاح لتجربتها الدموية. حد قوله

وبين "الغيثي" أن جماعة الاخوان (الاصلاح) عمل جنباً الى جنب كشريك أساسي في نظام صنعاء، فاخذت نصيبها في موانئ الجنوب، ونفطه، وارضه وسماه. واخذت نصيبها في تجهيل الناس وزرع الثأر وبث سموم التطرف، وبناء منظومة مالية عملاقة من خلال شركات عابره، اتصالات ونفط وأغذية وتجارة عامة.

واستعرض الغيثي محاولات "الاصلاح" ركوب موجة الثورة الجنوبية واختراقها، وقال : في 2007م وعند انطلاق الثورة السلمية الجنوبية ، كُلف حزب الاصلاح بركوب موجة الثورة فنزلت توكل كرمان الى ردفان وحاول الحزب قيادة العمل من اجل السيطرة عليه، الا ان كل ذلك تحطم على اسوار الثائر الجنوبي المدني المسالم.

وبحسب الغيثي - فانه وفي هذا التوقيت كانت المعاهد الدينية قد خرّجت المئات والآلاف من المتطرفين والمتشددين، مؤكدا أن نظام صنعاء بدأ استخدامهم بالشراكة، ووفر لهم السلاح والامكانيات لتنفيذ اغتيالات واسعة في اوساط الجنوبيين، ومن هنا بدأت زراعة الارهاب بشكل حقيقي، كان وقتها الساكت "مستفيد".

وتطرق الغيثي إلى احداث 2011 وكيف استطاع الاصلاح ركوب الموجه، ودفعه بـالارهاب وعمد الى اعلان امارة تلو امارة، من عدن الى الحوطة الى ، أبين الى ،عزان الى ، حضرموت، واستفادت الاطراف في صنعاء من هذا الوضع، لضمان بقاء الجنوب تحت السيطرة،جاء ذلك اثر فشل تجربتهم في 2007 جنوباً.

وأشار "الغيثي" إلى الاختلاف الذي طرأ على حلفاء الامس، للتتغير اثر ذلك التحالفات، موضحا ان هادي لم يكن الا قصة قصيرة عابرة بين زوايا المعبد في صنعاء، فوصلت النار الى خارج الحدود، واصبحت التحالفات الجديدة التي احضرت الحوثي خطراً يهدد الأمن القومي العربي، فجاءت عاصفة الحزم.

مذكرا بما قاله هادي انه سمع بانطلاق العاصفة اليوم الثاني صباحاً اثناء مروره في المهرة، لتخُلط جميع الاوراق.

واختتم الغيثي تغريداته في جزئها الاول تناول فيها الارهاب في بلاده بالحديث عن التلاشي الذي اصاب تيارات وجماعات التشدد والتطرف قبل عاصفة الحزم ، وكيف اختفى المتشددين وذابت الفرقة الاولى مدرع، ولم تبقى الا اصوات البنادق في الضالع وعدن ولحج وابين وشبوة لتواجه الحوثي وحيده".