غوادر و عدن وأنظار العالم !

2018-03-13 08:52

 

عام 2015 تم توقيع اتفاقية بين الصين وباكستان وبموجب الاتفاقيه تستأجر الصين ميناء غوادر لمدة 40 عام من لحظة تدشين عمله .

الميناء الصيني في باكستان ليس مشروع او استثمار خارجي بل هو اقرب للصين من الصين نفسها كما وصفته قناة الجزيرة التي قالت في تقريرها ايضاً ان ازمة الخليج ومقاطعة قطر سببها ان قطر مشاركة في تمويل الميناء !

الاقليم الصناعي الصيني هو اقرب للميناء الصيني في باكستان من موانئ الصين نفسها فبالاضافة للميناء ستنشئ الصين طريق للسيارات وسكة حديد تربط الميناء بالاقليم الصناعي .

 

ميناء غوادر ستتضرر منه الكثير من الموانئ والحركة الاقتصادية في الكثير من الدول أهمها دول الخليج ولا يمكن لأي ميناء أن ينافسه الا ميناء عدن !

في السابق هناك من يرى ان الامارات ارادت ان تدير ميناء عدن لتضعفه من اجل ازدهار موانئ دبي وبغض النظر عن صحة ذلك من عدمه فأن الامور اليوم مختلفة فالصين تتخوف فقط من ميناء عدن وتتخوف من وجود قوة اقتصاديه تدعمه لينافس ميناء غوادر وباعتقادي ان خطة الخليج الوحيدة هي النهوض بميناء عدن كميناء عالمي وستتبنى كافة التكاليف ومؤكد أن هذا ليس من باب العمل الخيري بل من مصلحة اقتصاديه مشتركه كما هو الحال مع ميناء غوادر الذي ابتنى على مصلحة صينية باكستانيه مشتركه .

 

النفط سينضب والقوة الاقتصاديه هي في التجارة وطرقها لذا فأن الجنوب وبموقعه الاستراتيجي محل أنظار بين قوتين قوة تريد إفشاله لحساب ميناء اغوادر وقوة تريد انجاحه وهذا ما يجعل شراكتنا مع الاشقاء بالاضافه لطابعها الامني هي شراكة استراتيجية واقتصاديه .

 

الحرب القائمة في اليمن أفرزت واقع جديد ظهرت معه قوة سياسية صاعده واعني هنا القوة الجنوبيه ولأن دول التحالف أدركت اهمية العلاقة والتحالف مع الجنوبيين فأن ذلك اغضب قوى الهيمنة على الجنوب التي ترى خطورة تلك العلاقة على مشاريعها تماماً كما ترى قطر خطورة ميناء عدن على ميناء غوادير الصيني الذي ساهمت فيه .

الاصلاح المسيطر على الشرعية ومن خلفهم قطر يريدون ادخال الصين لخلط الاوراق ليكون الجنوب ساحة للصراع الدولي .

 

علي محسن واذرعة قطر مستعدين لتدمير ميناء عدن بل مستعدين لتدمير اليمن كله في سبيل إبقاء هيمنتهم على الجنوب .

هؤلاء الغير مكترثين بمستقبل الشمال والجنوب يضعوا مصالح احزابهم ومموليهم فوق أي اعتبار ولكم ان تتخيلوا ماذا يعني شمال مستقر وجنوب مستقر واقتصاد مزدهر سينعكس على جيران الجنوب ايضاً .

قبل الحديث عن الصين وميناء عدن تحدثوا عن الرئيس تحت الاقامة الجبريه فيما ان مكتب الرئيس هو المسيطر عليه من قبل الاصلاح ونعتقد ان هادي سيختار الجنوب وسيرفض مساعي الاصلاح واملنا ان يتحقق تقارب بين هادي والامارات في القريب العاجل ونعتقد ان ذلك قريباً وحينها انظروا  كيف سيهاجموا الرئيس هادي وسيقف معه من وقف معه في اصعب الظروف !

 

/ نبيل عبدالله