باسنيد رائد المقاومة الجنوبية ضد التجريف السياسي الذي أودى بالجنوب

بدر باسنيد رائد المقاومة الجنوبية ضد التجريف السياسي الذي أودى بالجنوب في متاهة عمياء، أضاء مسالكها باسنيد وثلة من حملة المشاعل لينجو الجنوب. ذلك التجريف السياسي الذي يشتت الشمال الآن و(يشذرمه) شذر مذر إلى أجل غير معلوم، فيما يمضي الجنوب مستهدياً بالصُّوَى التي وضعها باسنيد على الدروب.

.

بدر باسنيد لم يدَعِ أنه كبير المناضلين، لكنه كان كبيراً تحكي مواقفه عنه، بلا صخب. كان يضيء للسالكين دروبهم، قابضاً على الجمر ، لا يفت في عضده كثرة المتساقطين؛ لأنه كان يرى ما لا يرون.

.

باسنيد ورفاقه من رجال القانون ونسائه هم الذين شقوا مجرى نهر المقاومة والحراك والجسارة والثبات على موقف وقضية لا يقبلان مخاتلة أيّ كائن هش مهما يكن لقبه أو صفته أو موهبته في السيرك السياسي.

.

باسنيد لم يمت. إنه يُبعث اليوم ليضخ دماً جديداً في شرايين وطن أحبه ومضى على درب حريته وكرامته حتى آخر نفس متعَب.

.

السلام لروحك، سيدنا بدر باسنيد المحامي.

*- د سعيد سالم الجريري أكاديمي وسياسي جنوبي : هولندا